15‏/03‏/2011

د. أبو الفتوح .. الطريق الثالث ..



من حق مصر أن يكون لديها طريقا ثالثا .. و من حقنا أن ندعوا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح للترشح لرئاسة الجمهورية .. لا يمكن أن نظل نختار بين شخص عنده كاريزما و معندوش ضمير و شخص عنده ضمير و معندوش كاريزما ولاحضور ولا قيادة .. مصر تستحق ما هو أكثر من ذلك .. مصر تستحق شخص وطني نبيل قائد مثل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.
لو لاحظنا مرشحي الرئاسة ممن لهم حظوظ كبيرة في الفوز (عمرو موسى – البرادعي) نجد أن كليهما من المدرسة الليبرالية .. و رغم احترامنا لفكرهم ، فإن غالبية الشعب المصري لا ينتمي لهذه المدرسة .. نحن نحتاج رئيسا وطنيا محافظا ينتمي لنفس ثقافة و قيم هذا الشعب الأصيل .. لا أفضل رئيسا قضى عمره في خدمة النظام و الأنظمة العربية مثل عمرو موسى الذي لا يجيد سوى الكلام المعسول و دغدغة المشاعر .. و بالرغم من أن البرادعي أفضل كثيرا ، و مواقفه و إسهاماته في التغيير لا تنكر .. إلا أنني – و مثلي الكثيرون – نفضل وجود طريق ثالثا .. مرشح محافظ .. عاش في مصر ، و تربى في أرضها ، و عانى مثلنا من كل ما عانيناه من النظام.
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح .. يعرف قيمة العدل و الحرية .. لأن نظام مبارك حبسه مرارا و قيد حريته ، و قمعه .. الدكتور عبد المنعم يعرف معنى الفقراء لأنه رجل بسيط ، لا يسكن في برج عاجي ، و لا يفصل نفسه عن بسطاء الناس .. د. عبد المنعم يمتلك رؤية مستقبلية ثاقبة لمصر ، و حضورا و إمكانيات قيادية عالية ، تؤهله لقيادة هذا البلد العظيم.
لم أضع في اعتباري أن الدكتور عبد المنعم لم يتقلد مناصب سياسية رسمية رفيعة ، فلا يمكن لمثله ، و هو المعارض الشرس ، و الصادح بالحق أن يتقلد منصبا رسميا في ظل نظام قمعي .. نيلسون مانديلا لم يكن يمارس السياسة في المؤسسات السياسية العريقة ، و لم يتقلد مناصب سياسية كبرى ليصبح رئيسا .. و غاندي .. و لولا (رئيس البرازيل) و الكثيرون ممن غيروا تاريخ الأمم أتوا من الشارع ، من شرعية الرجل البسيط ، و ليس من الغرف المكيفة و البنايات الشاهقة.
أبو الفتوح ليس ملكا للإخوان ، و حينما أطالب بترشيحه .. أشترط أن يكون ذلك خارج إطار الإخوان الضيق ، و بعيدا عن مصالحهم .. عبد المنعم أبو الفتوح قيمة كبيرة لمصر ، و رئيسا توافقيا لكل المصريين .. أفكار الدكتور عبد المنعم التقدمية ، و استيعابه للآخر و أطروحاته التي سبق بها الكثيرين ، تجعله ليس فقط في خندق غير خندق الإخوان الكلاسيكيين ، بل في خندق معارض أحيانا كثيرة.
ترشيح الدكتور عبد المنعم سيفرز تيارا وطنيا إصلاحيا يحاول أن يجد لنفسه مكانه الصحيح على خارطة الوطن ، دون احتكار الوطنية من فصيل هنا أو هناك .. ترشيح دكتور عبد المنعم نتاج طبيعي لشعب محافظ متدين بمسلميه و مسيحييه .. يريد بعد أن قام بثورته أن يرى رئيسا يمثله ، و ليس رئيس مواءمات و مصالح مع الداخل و الخارج.
نريد رئيسا عنده كاريزما و ضمير و نبل و أخلاق .. نريد رئيسا يحبه كل المصريين ، و ليس فئة بعينها ، نريد رئيسا يمثلنا بحق ، و يرضينا و ليس رئيسا يأتي لحسابات مع القوى الخارجية ، نريد رئيسا ذاق الظلم حتى لا يكون ظالما .. رئيسا محنكا .. يتحاور مع الخارج ، و لكن مصر هي همه الأول و الأخير .. نريد عبد المنعم أبو الفتوح رئيسا لمصر!
حملة ترشيح د. عبد المنعم للرئاسة على الفيسبوك
http://www.facebook.com/Aboulfotoh2011