09‏/05‏/2009

هل كان الرئيس مبارك يساعد المقاومة الجزائرية؟




مقال إبراهيم عيسى في الدستور .... رائع منقول بدون تعليق

مبارك بين الضابط و الرئيس

عندما نقول إن الرئيس مبارك حين كان ضابطا في جيش جمال عبدالناصر كان يقود طائرته المحملة بالسلاح لرجال المقاومة في الجزائر فهذا ليس خيالا ولا هو من باب مناكدة أو مكايدة أنصار الرئيس مبارك الذين شنوا حملات بذاءة ضد حزب الله أو حركة حماس لأنهم يهربون السلاح من سيناء للأرض المحتلة (هل لا يزال بعضنا يتذكر أن فلسطين وليست غزة فقط أرض محتلة وأن من يحتلها هو هذا الرجل الذي سيأخذه الرئيس مبارك بالأحضان خلال أيام!!).

،
عندما نقول إن الرئيس مبارك الذي يندد رجاله وأنصاره بتهريب سلاح إلي أرض محتلة وإلي حركة مقاومة هو نفسه الذي أوقفته أو احتجزته دولة المغرب بتهمة انتهاك سيادة أراضيها والاعتداء علي أمنها القومي (نفس التهمة تقريبا التي نرددها حاليا) حين اكتشفت السلطات الأمنية المغربية وجوده بطائرته علي أراضيها أثناء عملية دعم وتهريب وتدريب لثوار الجزائر، عندما نقول هذا فلا نقوله للذكري، رغم أن الذكري- كما يقول العيال علي دفاتر المحاضرات- ناقوس يدق في عالم النسيان، بل نقوله للعبرة والاعتبار، والحقيقة أننا لا نختلق الأعذار لحزب الله فالأعذار موجودة وليست في حاجة لاختلاق أصلا، كما أننا لا نبرر لحزب الله فعلته فقد أخطأ وانتهك سيادة الدولة المصرية علي أراضيها وهو أمر لا يمكن تبريره خصوصا وحزب الله يعرف أن النظام المصري الحالي لا ينتصر للمقاومة المسلحة ولا يجد أي مشكلة أخلاقية أو دينية أو إنسانية وبالأحري سياسية في حصار الشعب الفلسطيني عبر إغلاق المعابر بحجة أن إسرائيل هي التي تطلب أو أن مصر وقعت علي اتفاقية معابر، مع أن إسرائيل خالفتها ومصر كذلك
ورغم أن مصر نفسها وقعت علي اتفاقيات دولية ومواثيق عالمية تنص علي احترام حقوق الإنسان لكنها تخالفها ليل نهار بدون أن تصدع دماغنا بأنها لا تستطيع مخالفة اتفاقياتها. إذا كان الوضع كذلك والدولة علي هذا الحال فكان لابد أن يحترم حزب الله سيادة الدولة وسيادة الرئيس ولا يمد حماس بالسلاح عبر الحدود المصرية، والحزب قوي وقادر ويملك تهريب السلاح من البر والبحر غير المصري، لكن مع عدم اختلاق ولا اصطناع أي مبررات لحزب الله فإننا سنحاول اختلاق مبررات فعلا للنظام المصري في التحول من عصر كان فيه رئيسنا الحالي محمد حسني مبارك عقيداً طيارا يقود طائرات المساعدة والدعم لحركة المقاومة في الجزائر إلي عصر صار فيه العقيد طيار محمد حسني مبارك هو رئيسنا الحالي الذي يجرم ويحرم إمداد حركة المقاومة بالسلاح سواء من نظامه ودولته أو من غير نظامه ودولته!

لا أحد يريد من الرئيس مبارك أن يكون جمال عبدالناصر، فلا مبارك يرغب ولا هو يقدر، كما أن جمال عبدالناصر لم يكن كاملا مكملا وهو زعيم عظيم له أخطاء عظيمة وخطايا أعظم، وعندما يتحدث البعض عن موقف مصر عبدالناصر من ثورة الجزائر ودعم حركات التحرر في أفريقيا والوطن العربي ويحاول أن يقول إيماء أو إيحاء أو تصريحا إن الرئيس مبارك تخلي عن المقاومة وعن مبادئ مصر ومواقفها التاريخية وريادتها العربية وانتصارها للحرية ضد الاستعمار والاحتلال، فقد يرد أحد مناصري الرئيس مبارك قائلا بكل بساطة: طظ، نعم سيرد هكذا بكل وضوح وفخر (وقد عرفنا عفة لسانهم وعفاف خصومتهم) طظ في الثورة وطظ في المقاومة وطظ فيكم (فينا يعني!!) ويبني بعض عقلاء النظام (علي قلتهم) حجتهم في التخلي الواضح وفي الوضوح المتخلي عن فكرة المقاومة علي أكثر من سبب:

الأول: أن هذا العصر لم يعد هو عصر مقاومة الاستعمار والاحتلال، وأن هذه الشعارات أدت إلي تراجع الاقتصاد والتنمية وسيادة القمع السياسي تحت شعار المقاومة.

الثاني: أن موازين القوة باتت في غير صالح حركات التحرر والمقاومة، وأن طريق السلام هو المتاح المباح الوحيد أمام أي مشروع وطني للاستقلال وللحرية.

الثالث: أن المقاومة ارتدت ثوب الإرهاب نتيجة ملابسات دولية كثيرة وكذلك جراء أخطاء المقاومة ذاتها.

والحقيقة أن هذه الأسباب الثلاثة تنسي أدلة ثلاثة:

الدليل الأول: أن هذا العصر هو عصر المقاومة وحركات التحرر بامتياز، ولعلك تشهد وتشاهد حركات المقاومة والتحرر في إقليم التاميل بسريلانكا وتيمور الشرقية في إندونيسيا، وكشمير في الهند، والباسك في إسبانيا (وعلي نحو ما إقليم الكيبك في كندا) ثم الكوسوفو في يوغوسلافيا القديمة ثم تموجات (لا أقول موجات) يومية من بزوغ حركات تحرر في جمهوريات الاتحاد السوفيتي- رحمة الله عليه-، والبوليساريو في الصحراء المغربية وكذلك في جنوب السودان، وقد نجح البعض في نيل الحرية أو الاستقلال الذاتي ومقاسمة الدولة، وقد نال البعض ضربات قاصمة وقمعا مروعا، كما استطاعت حركة المقاومة في لبنان ممثلة في حزب الله (وهو للأسف ما يثير غضبكم لكن معلهش خلوها عليكم هذه المرة) أن تحرر أرض وطنها من احتلال صهيوني، ثم هناك حركة المقاومة التاريخية النبيلة في فلسطين سواء عندما كانت منظمة فتح ترفع الراية أو بعد أن أهدتها لليهود فتولي أبطال الجبهة الشعبية وكتائب الأقصي وحركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس الراية... هذا عصر المقاومة بامتياز إذا زدنا عليها المقاومة غير الإرهابية في العراق للاحتلال الأمريكي أو مقاومة طالبان (بغبائها وتطرفها) للاحتلال نفسه في أفغانستان (وقبله الاحتلال السوفيتي) ، تستمر المقاومة وتنجح وتفشل وتخطئ وترتكب مهازل وتصيب وتسوي الهوايل، أما الحجة الخاصة بأن المقاومة والحروب عموما تؤدي إلي تدهور وتراجع الاقتصاد والتنمية فهو أمر يمكن أن يقوله أي مسئول في أي مكان في العالم إلا مسئولاً مصرياً في مصر، فالاقتصاد المصري بعد 37سنة من آخر الحروب (حرب أكتوبر) في وضع مشوَّه ومهزوم ومبدَّد ثم مع غياب الحرب والمقاومة فإن مصر تعيش حالة الاستبداد والقمع وتقديس الحاكم في ظل عصر السلام وتحت شعار طظ في المقاومة!

الدليل الثاني: أن المقاومة إن كانت قد أثبتت شيئا فقد أثبتت أن القوي العسكرية الهائلة والجبارة لا تقدر علي إنزال الهزيمة بحركة مقاومة، بل علي العكس فحركات المقاومة هي الوحيدة التي تملك قرار إنهاء حربها بينما الجيوش النظامية هي الأفشل في التعامل مع مقاومة مسلحة مناضلة ومخططة وفدائية والأمثلة كثيرة جدا، وربما نجاح المقاومة- كما ذكرنا- في نيل استقلال أو طرد محتل أو مقاسمة سلطة دليل علي أن المقاومة تملك كفة مهمة في ميزان القوي خصوصا مع عدالة قضيتها ووحشية المحتل وجماهيريتها الواسعة وغياب الشرعية عن المحتل أو الغاصب.

الدليل الثالث: أنه كما اقتربت الحدود الفاصلة أحيانا بين الإرهاب والمقاومة فقد تجاورت الحدود تماما وانصهرت بين مواجهة الإرهاب ومواجهة المقاومة، كما ارتكب العدو أو المحتل أو الأنظمة جرائم إرهابية جسيمة تحت شعار مواجهة الإرهاب ثم لعبت الحكومات المستسلمة أو القمعية أدوارا دنيئة في وصم المقاومة بالإرهاب حتي تتخلي عنها أو تتبرأ منها أو تخونها أحيانا مع مراعاة أن المقاومة وسيلة وليست غاية، كما أنها ليست هدفاً في ذاته، بل هي تظهر فيما يقتضي التاريخ وتختفي حين تتغير الجغرافيا.

أدلتنا تؤكد أن التخلي عن المقاومة ليس عملا عقلانيا أو عمليا أو وطنيا بقدر ما هو تخلٍّ عن الانتصار للإنسانية وللحرية وللضمير، تخلٍّ يتزين بالعقل بينما يُنْتزَع منه الضمير، تخلٍّ يتحجج بموازين القوي بينما يشارك في تقوية العدو، لكن تعال إلي تفاصيل قصة الطيار حسني مبارك وتهريبه للسلاح في طائرة مصرية لثوار الجزائر وكيف رواها الضابط المغربي الذي احتجز مبارك بتهمة انتهاك سيادة المغرب وهو يروي مذكراته التي نشرتها صحيفة الأيام المغربية في عدد 2-1-2009، ولم تكذب هذه القصة التي احتلت غلاف الصحيفة سفارتنا في المغرب ولم يصدر عن الرئاسة المصرية أي نفي، وكنا قد انتظرنا أن تكون الرواية غير دقيقة أو القصة محرفة فتصححها أو تنفيها الرئاسة المصرية ولكن هذا لم يحدث علي مدي أربعة أشهر، حتي إن صحفيا مغربيًّا كبيرا قد كتب خطابا للرئيس مبارك في 26 أبريل الماضي يذكر الرئيس بهذه الواقعة التاريخية، وكذلك لم نجد ردا ولا نفيا من سفارتنا في المغرب ولا من رئاستنا في مصر الجديدة، مما اعتبرنا هذا الصمت صمتا يعني صحة ودقة مذكرات الضابط المغربي.

ولعله من المهم هنا التذكير بأن مصر كانت الدولة الداعمة للمقاومة في الجزائر في مواجهة الاستعمار الفرنسي وانتهت الثورة بانتصار الحرية العظيم واستقلال الدولة بعد 130سنة من الاحتلال (لاحظ 130سنة ولم يقل أحد للجزائريين إن موازين القوي ضدكم أو أرجوكم توقفوا عند الشهيد رقم 357 ألفاً ولا تكملوا خشية أن يصل عدد شهدائكم للرقم مليون وهو الرقم الذي وصلوا إليه فعلا وهناك من يزيده إلي مليون ونصف المليون من الشهداء) ولم تتوقف التحديات أمام الثورة الجزائرية فكان هناك التوتر الدائم بينها وبين جارتها المغرب التي كان يحكمها ساعتها ملك غير ثوري ومرتبط بالقوي الغربية وهو الملك الحسن الثاني بعد مطالبة المغرب باسترداد أراض لها ضمها الاستعمار الفرنسي للجزائر، الأمر الذي وصل بينهما لما يشبه الحرب المعلنة والمكتومة، وكان الدعم المصري لثورة الجزائر ومقاومتها ودولتها مستمرا حتي في المواجهة مع المغرب (الحقيقة أن المغاربة يؤكدون دوما أنهم شاركوا الجزائر كفاحها، بل حارب جنود مغاربة مع الجزائريين في معارك المقاومة والتحرير ويظل كل طرف متمسكا بروايته) ومن هنا نتأمل الواقعة التي يحكيها العسكري المغربي السابق «كرزازي العماري» أحد مسئولي نقطة عين الشواطر التي تقع علي الحدود المغربية الجزائرية والذي يقول تحت عنوان (هكذا اعتقلت حسني مبارك) إن جمال عبدالناصر أرسل ضباطا إلي قاعدة العبادلة في الجزائر لمعرفة احتياجات العسكريين الجزائريين والخدمة التي يمكن أن تقدمها مصر للجزائر في حربها ضد المغرب، كما كلف الضابط الميداني أركان حرب حينها حسني مبارك بتسجيل حاجيات الجزائر من السلاح باعتباره قائد سرب وتزويد العسكريين المقاتلين بخطط جديدة وهو ما يسمح بالاعتقاد أن مبارك قد شارك في عمليات دعم وتهريب أسلحة إمداد قوات للمقاومة الجزائرية في مواجهتها للاحتلال الفرنسي من قبل، وهو ما رجحته مصادر مغربية في إطار عودة الاهتمام بدور مبارك مع ثوار الجزائر، ولكن المفاجأة أن الطائرة المروحية (الهليوكوبتر) التي ركبها مبارك مع ضباطه قد أصابها عطل فني أو خطأ ملاحي فاضطرت للهبوط في أرض مغربية دون أن تعرف، مما أوقع الضباط كلهم في الأسر وذلك عند منطقة عين الشواطر، وقد أمسك بهم العسكري صاحب المذكرات كرزازي العماري وكانت المنطقة تضم مئات من اليهود المغاربة فتجمعوا في مظاهرات عند علمهم بالخبر واستقبلوا مبارك وضباطه بهتافات معادية منها (ماحشمتوشي كميشة ديال اليهود في إسرائيل ما قديتوشي عليهم وجايين تقدروا تحاربوا الحسن الثاني) وقد استغل الحسن الثاني الواقعة فواجه جمال عبدالناصر في مؤتمر القمة التالي بسؤال: هل تؤيد الجزائر في حربها ضد المغرب؟!.. فقال ناصر: إن مصر ليست طرفا في النزاع وإنها دولة محايدة، فما كان من الملك الحسن إلا أن أخبره بأنه سيرسل له هدية مفاجئة وقام بإرسال الضباط وعلي رأسهم مبارك، وإن كنا لا نفهم من هذه القصة هل تم احتجاز (أو اعتقال) مبارك فترة في المغرب حتي جاء إلي مصر مفرجا عنه أم أن الواقعة لم تستغرق أياما، لكن هذه القصة تُعلِمنا ضمن ما تُعلِمنا أننا مازلنا لا نعرف الكثير عن حياة الرئيس مبارك وسيرة مشواره، وهل هذه الواقعة المخفية لها شقيقات أخري لم يفصح عنها (عنهن) أحد؟ وربما ننتظر مغربيا أو سوريا أو إسرائيليا ليقول لنا ما خفي عنا!، لكن يبدو أن قضية خلية حزب الله التي أعلنت عنها القاهرة قد أشعلت شغف المغاربة ليستعيدوا القصة، فقد كتب الصحفي المغربي المعروف خالد الجامعي رسالة للرئيس مبارك تحمل عنوان (رسالة من خالد الجامعي إلي الرئيس المصري حسني مبارك) قال فيها: (السيد الرئيس: أنا متيقن بأنك لن تنسي ما حييت تاريخا سيظل راسخا في ذاكرتك إلي الأبد.

إنه تاريخ 20 أكتوبر 1963 حيث ألقي عليك القبض في جنوب المغرب وأنت لابس بذلة الميدان، وعلي أكتافك رتبة عقيد مصري.نعم، لقد ألقي القبض عليك بعد نزول مروحيتك الجزائرية علي التراب المغربي نزولا اضطراريا، فالذين حبسوك لم يكونوا جنودا مسلحين وإنما مجرد رعاة بسطاء...

وهذه النازلة كما تعلم، وقعت خلال الحرب التي نشبت بين المغرب والجزائر عقب مهاجمة هذه الأخيرة لثكنة مغربية تابعة للقوات الاحتياطية المتحركة. وكنت أنت ضمن الألف جندي الذين أرسلهم رئيس بلادك لمؤازرة الجزائر ضد المغرب.

لم يكن مجيئك إلي المنطقة لتحرير فلسطين، ولا إلي شن حرب طاحنة ضد الصهاينة، وإنما قدمت لخوض حرب علي بلد لم يكن بين وطنك وبينه أي خلاف، زيادة علي أنه كان يبعد عنه بُعد المشرقين، أي بآلاف الكيلومترات.

لقد قدمت لمحاربة بلد كانت جريمته الوحيدة هو أنه أراد الدفاع فقط عن وحدته الترابية.

وفي سنة 1965، عقب التصالح الذي وقع بين البلدين، قبل الحسن الثاني الدعوة الرسمية التي وجهت له لزيارة الجمهورية العربية المتحدة آنذاك.

وكم كانت دهشة الرئيس جمال عبد الناصر عظيمة وهو علي مدرج المطار ينتظر ضيفه «الكريم»، لما تكرم هذا الأخير بمبادرته بهدية نفيسة، تتمثل في عقداء مصريين أسري، صحبهم الملك معه علي متن طائرته وحررهم أمام رئيسهم. وقد كنت أنت أحد هؤلاء...أنت بلحمك ودمك، العقيد مبارك آنذاك، وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك، اليوم...لقد رجعت إلي بلدك سالما لم يمسسك أحد بسوء، ولم تُقدَّم لا إلي محاكمة ولا إلي مضايقة رغم أنك خرقت الأجواء والسيادة المغربية وقَدِمت بنيَّة التخطيط لأعمال عسكرية من أجل زعزعة النظام).

هذه إذن رواية أخري للواقعة ذاتها وإن كانت قد حفزتها اتهامات النظام المصري لحزب الله بتكوين خلية تهريب أسلحة إلي غزة!

في الحقيقة، إن ما قام به الضابط أركان حرب حسني مبارك عام 1963، أو قبله في دعم الثورة الجزائرية والمقاومة البطلة ورغم أن البعض قد يحتسبه موقفا شجاعا وبطوليا وعروبيا كريما ونبيلا لكنه في الحقيقة سواء كان بطولة أو انتهاكا لسيادة بلد عربي كان تنفيذا لأوامر صدرت له من قادته ولم يكن بالضرورة معبرا عن موقف ورؤية ذلك الضابط الذي صار هذا الرئيس، ونحن نعرف من فتات ما تم نشره عن حياة الرئيس أنه كان ضابطا ملتزما ومستجيبا ومخلصا لقياداته ومن ثَمَّ لا يمكن أن نقول إن مبارك الرئيس تغير وتبدل عن مبارك الضابط، لكن ما نستطيع أن نجزم به أن مصر تغيرت جدا وتبدلت تماما من أيام مبارك الضابط الذي ينفذ التوجيهات ويطبق التعليمات إلي عصر مبارك الرئيس الذي لا تتنفس مصر إلا بناء علي توجيهاته وطبقا لتعليماته!!

18‏/03‏/2009

غدا ، ستشرق الشمس ........

هل وصل بك الحال في يوم من الأيام إلى يأس مقيت ؟
هل تصورت أن عجلة الزمن توقفت و أنك تهوي في بئر لا قرار له ؟
هل ألمت بك مشكلة حرمتك الأكل و النوم و أجهدت عقلك و جسدك؟
هل ازدادت عليك المشاكل إلى درجة انك لا تدري من أين تأتيك الضربة؟
هل اسودت الدنيا في عينك بحيث صار السواد هو اللون الغالب ، و صار السواد هو اللون الرسمي الذي لا يتبدل عندك؟

هل حدث ذلك ؟ و أكثر ؟ نعم ! و يحدث لكل منا بدرجات متفاوتة ، و خصوصا ممن يفوق طموحهم قدرتهم على التحمل ، و تفوق أحلامهم قوة إرادتهم ، و تلهث أجسامهم و إمكانياتهم لتلبية مطالب نفوسهم دون جدوى ......

قد يقع الإنسان فريسة للكثير من المشاكل و التحديات ، ربما لأن طموحه أكبر من إمكاناته ، و ربما لأنه لا يتمتع بالذكاء الكافي لتفادي مطبات الحياة ، و التوفيق بين المتغيرات اللانهائية التي يعج بها العالم المعقد من حولنا.
قد تختبر الحياة إرادتنا ، و تقسو علينا أحيانا كثيرة ، قد يخيل لنا أننا قاب قوسين أو أدنى من الفشل و الضياع ، و قد يبدو الفشل قريبا جدا ، بل قد يحدث الفشل بالفعل ، قد يسقط الإنسان مرة ، والثانية و الثالثة ، و تنهار عزيمته ، و تخبو إردته ، و تضيق الأرض عليه بما رحبت....

قد يحدث كل هذا ، و لكن هنا يظهر المعدن الأصيل للفرد ، و هنا تنجلي حقيقة الإنسان ، فإما هو إنسان هش سينكسر و يتحطم على أمواج الحياة التي لا ترحم ، و إما أنه سينهض من بعد سقوط ، و يلملم نفسه ، و يعيد شحذ عزيمته ، و لا ييأس و لا يستسلم مهما كان الأمر.
القوي فعلا هو الذي يصمد في اختبارات الحياة ، و يناور مع الأمواج ، و لا يسمح لأي منها أن تسقطه مهما كان ، حتى و إن سقط ، فسرعان ما يقف منتصبا ، متهيئا لجولة جديدة مع الأمواج القاسية......

دارت هذه الخواطر في نفسي ، و قررت أن أكون من الصنف الثاني ، الذي لا تحطمه حوادث الزمن ، و لا تكسر ظهره الأمواج العاتية ، قررت أن أكون كما قال الشاعر....

سأعيش رغم الداء و الأعداء .... كالنسر فوق القمة الشـــماء
أرنو إلى الشمس المضيئة هازئا .... بالسحب و الأمطار و الأنواء
لا ألمح الظل الكئيب و لا أرى ..... ما في قرار الهوة السوداء

لن أستسلم ، و لن أيأس ، سأظل أصلب من الصخر و أقوى من الفولاذ ، و سأتقدم نحو أهدافي بعزيمة لا تلين بإذن الله تعالى ، لن أتوانى حتى لو سقطت ألف مرة ... فغدا ستشرق الشمس من جديد .....

11‏/03‏/2009

قرارات جديدة ... ليوم جديد ....



اليوم يوم جديد ، استيقظت مبكرا جدا ، لأنني نمت مبكرا جدا على غير العادة ، و مش عارف اشمعنى هذا اليوم قررت أتخذ قرارات جديدة:


أولا : لن أندم على ما فات ، و لن أخاف مما هو قادم ، سأعيش في حدود يومي و أستفيد منه قدر المستطاع.


ثانيا: الثقة في النفس دون كبر ، و التواضع دون خنوع.


ثالثا : الأولويات في حياتي يجب أن تتغير للأولويات الأهم الأفضل.


رابعا: سأحاول أن أستمتع بكل نفس في حياتي مهما كانت المواقف صعبة ، و أنظر لكل جانب إيجابي في الأمر - من الآخر سأعيش اللحظة


خامسا: لن أخجل في إبراز مشاعري لمن أحب ، و سأبدأ بنفسي !!


سادسا: التركيز في عمل واحد في الوقت الواحد.


سابعا: حادلع نفسي ، يعني سأحاول أن أعمل و أعيش في جو مريح نفسيا مهما كانت الضغوط.

ثامنا : كل يوم يجب أن يكون هناك إنجاز جديد و مشروع جديد

تاسعا : سأحاول تنفيذ ماسبق دون ضغوط و لن أحبط حتى لو لم أنفذ ولا حرف من المكتوب ، و كل يوم سأبدأ صفحة جديدة


صباح الفل !

24‏/02‏/2009

من الذي دبر انفجار الحسين؟

تعددت الآراء و تباينت حول من الذي دبر انفجار الحسين المفاجيء الذي أعاد للأذهان أياما سوداء عاشها الوطن ، لا أعادها الله عليه.
و لأن العبد لله لا يعلم من دبر انفجار الحسين فقد قررت عمل استفتاء شعبي غير محايد للسؤال عن مين اللي ورا الملعوب ده
و لذلك لو سمحت اختر الإجابة الصحيحة مما يلي:

من دبر انفجار الحسين :

-- إرهابي فلسطيني من حماس أو ايران دخل عبر نفق من أنفاق غزة و (سقط) على الحسين عدل ، ضرب قهوة و حجرين و عملها (نظرية متداولة).

--الحكومة الوحشة هي اللي عملتها لتمرير تمديد قانون الطواريء أو قانون الإرهاب، و علشان شكلنا يبقى متعور قدام أوباما فنصعب عليه ، و مايكلمناش عن الديمقراطية تاني !

--واحد لسه خارج من الحبس - حبسوه علشان مشي عكس السير بسيارته هو وولاده التلاته !


--زملكاوي عايز الناس تنسى فضايح فريقه!

--واحد قطعوا له هدومه في طابور العيش.


--البت منى جارتنا اللي عنست هي و ملايين زيها ، و مش لاقية جواز ( و الله ما اعرفها !!)

--اللهو الخفي ( أو تنظيم القاعدة في بلد الكنانة - كما يسمونه).

للحل السليم ، الرجاء الاستعانة بالمفتش كرومبو .....

21‏/02‏/2009

محاولات مع قلم

الحمد لله على نعمه وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وبعد:


أيام تمر وراء أيام , يجر بعضها البعض , وتمر على نفس المنوال دون أن يستفاد منها بشيء يذكر, تصول في الصالة , وتجول في الطرقة , وتجوس في الحجرات...



قد تسير تركل شيئا ما وجدته أمامك, قد يكون كرةً أو نعلاً أو دمية... لا تفعل ذلك لتستمتع به, ولا تجد فيه سلوى لك...



قد يعترضك أخوك ويركلك ويفر ؛ فترسم بسمة زائفة على وجهك وتعدو خلفه محاولا الخروج من هذا الفراغ القاتل... فلا يستطيع المشاغب الصغير أن يسحبك منه إلى الحياة الطبيعية الحلوة التي يعيشها الناس, ولا يستطيع أن يفعلها غيره ...



قد تقوم بقراءة وحفظ بضعة آيات من القرآن الكريم, فقد تنجح وقد تفشل, وسواء نجحت أم فشلت فإن هذا لا يدوم طويلا مع شارد مثلك, وعد هنيهة ستجد نفسك قد عدت للتحليق خيالك في سماء الأفكار و.. عدت مرة ثانية لركل الدمى



قد تدعو في الصلاوات ربك, وتسأله في الصباح, وتناجيه قبل أن تنام ؛ ليجعل لك تسلية في ما يفعله الناس ويفرحون به لتملأ فراغك ... ولكنك لا تجد أي متعة ولذة فيما يفعله أي فتى في سنك من قرأة روايات وألعاب حاسوب وغيره, قد تشدك قليلا ثم تضجر بها وتتأفف وتعرض عنها...



قد يهديك تفكيرك لقراءة الكتب, إنها فيها متعة وفائدة, وقطع للوقت وانتفاعا به, فتتحمس لهذا وتشعر أنك قد هديت للتفكير الصحيح وتتأبط الكتاب السميك وتترنم بـ أنا من بدل بالكتب الصحابا *** لم أجد لي وافيا إلا الكتابا



وتجلس لتقرأ ما يشاء الله أن تقرأ...

هنا تبدأ تفهم: ما دائك؟وتدرك : ما علتك؟, وتشعر بالطاقات المحبوسة المكفوفة, إنك تريد... تريد... إذا أردت أن تقرأ فلابد أنك تريد..تريد...



إنك تريد أن تكتب

***


أجل هذا هو الرأي السديد, إنك تريد هذا, وتحتاج إليه بشدة, تريد أن تحلق بخيالك كما تحب, ولكن ليس بركل الأحذية, بل بجر الأقلمة...

إنك لست كاتبا محترفا أو أديبا حاذقا, ولكنك تحب هذا الأمر, والمرء لا يولد أديبا, وهؤلاء الأدباء جميعهم قد بدؤوا مثلك.
بلى , هذا هو ما عليك أن تفعله, الآن فلتسحب أحد الدفاتر الشبه فارغة, به عدة صفحات قد كُتب عليها كتاب أبله, بعناوين بلهاء على غرار
(أهمية إشارات المرور),(المقصود بالنظافة),(أثر تناول الشطائر على الفرد والمجتمع),(مكانة الفران في حياتنا)
إن ما تتعلمه في دراستك ليس تعبيراً, حسنا, مزق تلك الصفحات وتناول الدفتر وهلم إلى التعبير الحقيقي...
أين تجلس؟ ليس هناك مانع أن تجلس القرفصاء فوق الوسادة وتجعل الدفتر على فخذيك والقلم بين إصبعيك, لا مانع أبدا من أن تفعل كأي تلميذ مجتهد وتجلس على الأرض وأمامك الكرسي يؤدي دور الطاولة, ولكن هناك مانع كبير من أن تنظف مكتبتك وتضع الدفاتر والكتيبات التي ارتصت فوقه في الأدراج وعلى الرفوف وتجلس كأي إنسان محترم...
تعال هنا, فيما تكتب؟ وعما تكتب؟ لا شك أنك تركت الأفكار البلهاء الخاصة بالعصي والقصص الخيالية التي كنت تعتنقها فيما مضى...
يا ربي؟ يا ربي؟ ماذا أكتب؟ ماذا... ماذا...
هنا تبدأ في التفكير .... فكرة خاطئة, قصة (عامر بن عبد الله التميمي _رضي الله عنه_) ليس لك أن تكتبها, من أراد أن يقرأها سيقرأها في كتب ذات مصادر أدق وأسلوب أرق, ولن يبحث عن ما ذكره (براء باشا أحمد), خسارة.. أكتشفتَ هذا الآن بعد أن قطعت فيها شوطا طويلا؟!!
فكر ..فكر.. تباً لك, هل أنت مصاب بورم في القريحة؟ فكر يا عدو نفسك..فكر..
وجدتها!
ألا تذكر حديثا لرسول الله صلوات الله عليه قرأته دون مرة؟ واعتبرته يوما حين جلست مع رفقة لك في أحد المطاعم أكثر جملة سمعتها وأثرت فيك؟ ألم يقل صلى الله عليه وسلم:
(بدأ الإسلام غريبا وسيظل غريبا فطوبى للغرباء)؟
(طوبى للغرباء أناس صالحون في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم)؟
(الغرباء هم من يصلحون ما أفسد الناس من سنتي)؟
حسنا, فليكن ما ستكتبه عن الغرباء...
***
أسابيع عديدة مرت وأنت تصبح على الغرباء وتضحي على الغرباء وتمسي على الغرباء, كل يوم تحاول وتحاول وتعيد الكرة فتعيد المرة...
مرة تكتب عدة صور من صور الغرباء لرجل واحد فتجد أن الأمر زاد عن حدوده وأن المقالة لن تصلح إلا لو كانت عن هذا الرجل بذاته
مرة تكتب مقالة لا بأس بها ولكن تكتشف _للأسف_ أن المقالة كلها مقدمة
مرة تحاول أن تجعل المقالة عبارة عن صورة بلاغية ولكن تكتشف حين تنهيها أنها صارت رحلة برية
وكأن قلمك قد أصابه الفالج...
لا يستجيب لندائك ولا لمحاولتك
تناشده وتناجيه
(أنت قلمي, يجب أن تكون طوع بناني,نفذ أمري)
ولكن هل له أن يستجيب؟
...
يبلغ بك السيل الزبد ويطفح كيلك, فتتأفف وتتذمر وتمزق ما كتبته وتبصق عليه
إن الأمر عسير جد عسير
لقد طال الأمر جدا
***
أخيرا تبدأ في التفكير بواقعية...
إن هذه الفكرة التي اتخذتها لن تستطيع كتابتها, هي ليست عسيرة, وربما كنت تكتبها في ظروف أخرى
ولكن كأنه قد حجز بينك وبينها والله أعلم بما فيه الخير
ربما كان لإنك تحاول أن تفرط في السجع والتشبيهات والمجازات
ولكن لماذا هذا الأمر في تلك المقالة بذاتها؟ لو كان كذلك فكيف تستطيع كتابة غيرها؟
حسناً, ألقي هذه الفكرة خلف ظهرك لحين تحتاجها وابدأ في التفكير من جديد
ما رأيك لو سرقت مقالة من مقالات المنفلوطي وجردتها من أسلوبها البديع وكسيتها أسلوب الرديء ووضعتها لزوار مدونتك؟
لا, هذه فكرة حمقاء ومحرمة, لقد نُهي المسلم عن (التشبع بما لم يعطي), كما أن الأمر سينكشف ولو لم ينكشف فلن تشعر أنت بأنك فعلت شيئا ذا قيمة
ماذا تفعل إذن؟ ماذا تفعل إذن؟
ربما لديك فكرة لا بأس بها, وهي أن تكتب محاولاتك البائسة في مقالة وتنشرها لعل أحد من يقرأها يكون لديه دواء للقريحة فيعطيكه...
أشجع هذه الفكرة, لا تبدو لي سيئة
فليكن عنوان ما ستكتب :
(محاولات مع قلم)
هيا اكتب...
***
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأتمنى أن تنال المقالة رضاكم
ولا تنسوا دواء القريحة!!

15‏/02‏/2009

قالوا في: الإمام حسن البنا




في ذكرى استشهاده ، هذه نبذة مما قيل عن الإمام الشيخ حسن البنا رحمه الله


المحدّث ناصر الألباني :لو لم يكن للشيخ حسن البنا _ رحمه الله _ من الفضل على الشباب المسلم سوى انه أخرجهم من دور الملاهي في " السينمات " ونحوذلك والمقاهي ، وكتّلهم على دعوة واحدة ، ألا وهي دعوة الإسلام ..لو لم يكن له من الفضل إلا هذا لكفاه فضلا ً وشرفا ً .. هذا نقوله معتقدين ، لا مرائين ، ولا مداهنين .


الأمير عبد الكريم الخطابي :ويح مصر وإخوتي أهل مصر مما يستقبلون جرّاء ما اقترفوا ، فقد سفكوا دم وليّ من أولياء الله !! ترى أين يكون الأولياء إن لم يكن منهم ، بل في غرتهم حسن البنا الذي لم يكن في المسلمين مثله .


الشيخ محمد الغزالي :كان حسن البنا _حيث حلّ _ يترك وراءه أثرا ً طيبا ً، وا لقيه امرؤ في نفسه استعداد لقبول الخير إلا وأفاد منه ، ما يزيده صلة ً بربّه ، وفِقها ً في دينه ، وشعورا ً يتبعه نحو الإسلام والمسلمين ، ولارجل الذي يشتغل بتعليم الناس لا يستطيع في أحيانه كلّها أن يرسل النفع فيضا ً غدقا ً، فله ساعات يخمد فيها وساعات يتألق وينير .إن الإشعاع الدائم طبيعة الكواكب وحدها ، وقد كان حسن البنا في أفقه الداني البعيد من هذا الطراز الهادي بطبيعته لأن جوهر نفسه لا يتوقّف عن الإشعاع .كانت لدى حسن النبا ثورة طائلة من علم النفس وفن التربية وقواعد الإجتماع ، وكان له بصرٌ نافذ بطبائع الجماهير ، وقيم الأفراد ، وميزان المواهب ، وهذه بعض الوسائل التي تعين على الدعوة وليس كلّها .


الكاتب الأمريكي روبرت جاكسون :هذا الشرق لا يستطيع أن يحتفظ طويلا ً بالكنز الذي يقع في يده . إنه رجل لا ضريب له في هذا العصر .. لقد مرّ في تاريخ مصر مرور الطيف العابر الذي لا يتكرر . كان لابد ان يموت هذا الرجل _ الذي صنع التاريخ وحوّل مجرى الطريق _ شهيدا ً كما مات عمر وعلي والحسين . كان لا بد أن يموت مبكرا ً ، فقد كان غريبا ً عن طبيعة المجتمع .. يبدو كأنه الكلمة التي سبقت وقتها ، أو لم يأت وقتها بعد .


قال الشهيد سيّد قطب رحمه الله ، تحت عنوان : حسن البنا وعبقرية البناء :" في بعض الأحيان تبدو المصادفة العابرة قدرا مقدورا وحكمة مدبرة في كتاب مسطور . حسن البنا . إنها مصادفة أن يكون هذا لقبه . ولكن من يقول : إنها مصادفة ؟! والحقيقة الكبرى لهذا الرجل هي البناء وإحسان البناء بل عبقرية البناء ؟!.. وإن استشهاده عملية جديدة من عمليات البناء ، عملية تعميق للأساس وتقوية للجدران . وما كان ألف خطبة وخطبة ، ولا ألف رسالة للفقيد الشهيد لتلهب الدعوة في نفوس الإخوان كما ألهبتها قطراتُ الدم الزكي المهراق .. إنّ كلماتنا تظل عرائس من الشمع ، حتى إذا مُتنا في سبيلها دَبَّت فيها الروح ، وكتبت لها الحياة . وعندما سلَّط الطغاة الحديد والنار على بناء حسن البنا والعاملين فيه ، استطال على الهدم ، لأن الحديد والنار لايمكن أن يهدما فكرة في يوم من الأيام " .


وقال السيّد أبو الحسن الندوي رحمه الله :إن كلّ من عرف حسن البنا عن كثب لا عن كتب ، وعاش متصلا به ، عرف فضل هذه الشخصية التي قفزت إلى الوجود وفجأت مصر ثم العالم العربي والإسلامي كله بدعوتها وجهادها وقوتها الفذّة . فقد اجتمعت فيه صفات ومواهب تعاونت في تكوين قيادة دينية اجتماعية لم يعرف العالم العربي والإسلامي وما وراءه قيادة دينية أو سياسية أقوى وأعظم تأثيرا ، أو أكثر انتاجا منها منذ قرون ، وفي تكوين حركة إسلامية يندر أن تجد حركة أوسع نظاما ، وأعظم نشاطا ، وأكبر نفوذا .

12‏/02‏/2009

في الذكرى الستين لاستشهاده .... حسن البنا لم يمت ...


اليوم يوافق الذكرى الستين لاستشهاد الإمام حسن البنا ، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ، كبرى الحركات الإسلامية في التاريخ الحديث.
لم يكن يتصور حسن البنا - و هو مدرس اللغة العربية ، خريج دار العلوم - لم يكن يتصور أن اجتماعا صغيرا مع ستة من أصدقائه سيتحول إلى نقطة فارقة في التاريخ الحديث ، و سيغير الكثير و الكثير في العالم ، و يكفي أن تتصور العالم الإسلامي بدون جماعة الإخوان المسلمين و فروعها.
لست هنا بصدد سرد تاريخ الرجل ، أو تاريخ جماعته ، فمواقع الانترنت تحفل بتفاصيل كثيرة لا تكفيها عشرات المدونات مثل هذه المدونة.
هذا الموضوع هو تحية تقدير إلى الرجل الذي أثر في حياتي و تفكيري الكثير - بالرغم من اختلافي مع بعض أفكاره - و لكن يحسب للرجل عزيمة صلبة لا تلين ، و وقفة صادقة في وجه الظلم ، و تخريج مدارس و مدراس من الرجال ، و شهادة نسأل الله أن يتقبلها.
لو ذكرنا كم الرجال العظام الذين تربوا في مدرسته و أصبحوا حسنة من حسناته ، لأدركنا مدى عظمة و ثقل ميزان هذا الرجل - نسأل الله القبول - كمثال بسيط فإن حركة حماس بأبطالها و أفعالها ، و جهادها و رجالها ، و شهدائها هي حسنة من حسنات الإمام حسن البنا رحمه الله، فما بالك بالملايين في أكثر من ثمانين دولة حول العالم ؟
إن عظمة الإمام حسن البنا ليست في كتبه على قلتها ، ولا في تنظيره على عظمته ، بل في عمله الدئوب و بنائه الشامخ و تنظيمه المحكم ، و استمرار أثره ستين عاما بعد استشهاده ، مما لا نجده عند غيره في هذا الزمن ، كان البنا (بنا) حقيقيا ، استثمر في بناء الإنسان و الجماعة ، فحصد ملايين تهتف للإسلام ، و ما حصده لم يشاهد جله ، بل حصده بعد استشهاده.
الإمام حسن البنا من عظماء هذا الزمان ومن المجددين ، و من من سطروا بأفعالهم صفحات مؤثرة في التاريخ الحديث ، بشهادة الأعداء و الأصدقاء.
رحمك الله و تقبل الله منك جهادك و أعمالك.

31‏/01‏/2009

مقارنة بالصور بين عباس و هنية


عبوووووس مرمي في أحضان الصهاينة



عبوس عمال يبوووووووس







بعضهم أولياء بعض


و الآن صور للقائد المسلم اسماعيل هنية .... تذكرنا بالخلفاء الراشدين



هنية يؤم المصلين .....




بيت اسماعيل هنية





بيت اسماعيل هنية





سفرة رئيس الوزراء










فكرة الموضوع منقولة من شبكة فلسطين للحوار

اضحك مع بلال فضل

أحد أصدقائي أرسل لي هذا الإيميل ، و هو خواطر ساخرة للكاتب بلال فضل ، قررت أن أنشره على مسئولية بلال فضل شخصيا


رئيس تحرير صحيفة قومية كتب أن الرئيس بوش الأب بعد أن ترك الرئاسة قال إن صداقته بالرئيس مبارك هي الشيء الوحيد الذي سيأخذه معه إلى القبر. أنا شخصيا أصدق ما كتبه الكاتب إياه، وسر تصديقي يرجع إلى يقيني بأنه حتى في أمريكا هناك من يؤمن بعذاب القبر!

· يحسب للرئيس مبارك أنه حكم مصر وهي تتحدث عن نفسها.. وبعد ربع قرن من الحكم جعلها تتحدث مع نفسها!

· يقال أن جرادة شوهدت تضرب زميلتها بالشبشب، وعندما تدخل ولاد الجراد لفض الخناقة قالت لهم الجرادة الضاربة: «تصوروا الحشرة دي ما حرمتش، عايزانا نرجع مصر تاني»!

· أصبح سيل الفتاوي الذي ينهال على برامج الفضائيات أمراً يدعو للسخرية المريرة. لا أستبعد أن نسمع قريبا أحداً يسأل: ما حكم الانفراد بحارس المرمى؟ وهل يعتبر خلوة شرعية؟ وما هو حكم حمل حامل الراية؟

· كدت أنفجر من الضحك عندما قرأت أن محادثات الرئيس مبارك مع الرئيس الروسي بوتين شملت التعاون في مجال الفضاء. فكل علاقتنا بالفضاء إننا بلد دماغها فاضية!

· ليست المشكلة أبداً أن نطالب بالإفراج عن المعتقلين داخل السجون، المشكلة

الحقيقية أننا لا نطالب بالإفراج عن المعتقلين خارج السجون!

· أتعجب من بعض أصدقائي الذين يكتبون مطالبين بعض المسئولين بتقديم إقرارات ذمة مالية. واحد ما عندوش ذمة يقدم لها إقرار إزاي؟

· بدأ مشروع التنوير في مصر بدعوة قاسم أمين لتحرير المرأة، وانتهى بربط الزبالة بفاتورة الكهرباء.

· الأمريكان قالبين دماغنا لأن لديهم سيدة ميتة دماغياً قامت بإنجاب طفلة. مثل هذا الحدث العلمي لا يأكل معنا ببصلة، ففي مصر يمكن أن تكون ميت دماغيا وتفعل أشياء كثيرة من بينها أن تحكم شعبا!

· لا أدري لماذا يتحامل العديد من الكتاب والصحفيين قلالات الذوق على سيادة الرئيس فيسألون هل سيقدر على تنفيذ وعوده في عام 2006. ألا يكفي أن سيادته وعد؟! كمان عايزينه ينفذ؟! لا ده كتير، كان يمكن أن لا يعد أصلا، يا ريت لكي نطاع نأمر بما يستطاع!

· صحيفة الأخبار بشرت المصريين على صدر صفحتها الأولى بأن عشرين بريطانيا فضلوا العلاج في المستشفيات المصرية على مستشفيات بلادهم. هل قرأ أحدكم شيئاً عن هروب جماعي من مستشفى الأمراض العقلية في برمنجهام؟!

· أعلنت أجهزة الدولة عن تسليم وثائق انتخابات الرئاسة إلى دار الكتب. كان الأولى تسليمها إلى المركز القومي للمسرح!

· من مساخر مصر أن عدد الذين صوتوا للمتسابق المصري في برنامج ستار أكاديمي أكثر من الذين صوتوا لرئيس الجمهورية!

· عمنا أحمد فؤاد نجم قال في حواره مع الدستور إنه شاف ناس تحب عبد الناصر والسادات، لكن عمره ما شاف حد بيحب مبارك. رؤساء تحرير الصحف القومية أرسلوا برقيات إلى رئاسة الجمهورية يحلفون فيها إن عمرهم ما شافوا عم أحمد في حياتهم!

· قبل أسبوعين طرحت الدستور سؤالا سياسيا بالبنط العريض: «متى يقول الرئيس مبارك للشعب المصري أنا آسف؟». بعد تفكير دام أسبوعين في الإجابة، أعتقد أن الرئيس مبارك سيقول للشعب «أنا آسف» عندما يقول له الشعب: «ممكن تسيب الحكم يا ريس؟».

أردوغان ، رجل المسلمين القوي

رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا .. أثبت أنه رجل المسلمين القوي بما فعله في دافوس ، أردوغان الذي مسح بكرامة بيريس الأرض و غادر المؤتمر احتجاجا على التحيز الواضح من المنظمين ضد كلماته ، تحول إلى بطل في عيون الكثير من المسلمين.
أردوغان الذي سمع صوته جليا وواضحا كصوت للحق في زمن يخشى الكثير من الناس قول كلمة الحق فيه.
تحية إجلال و إكبار للقائد التركي رجب طيب أردوغان الذي سبق بموقفه جميع حكام العرب و المسلمين بلا استثناء ، و أصبح كبيرا في عيوننا و عيون شعبه على السواء



27‏/01‏/2009

ما بين التجربة الدانمركية ، و التجربة الغزاوية!


عادل إمام ، أو الزعيم كما يحب معجبوه أن ينادوه ، لا يزال يتطاول على المقاومة في غزة و يسخر من الانتصار الذي تحقق و الذي شهد به العدو قبل الصديق.
كما ذكرت العربية.نت تحدث عادل إمام في العديد من القضايا ، و منها نصر حماس في غزة ، و إليكم جانب من كلامه الذي نشر على الموقع:
وقال إمام "لم أهاجم حماس ولا القضية الفلسطينية، ولا أقف في خندق مؤيدي ضرب الحمساويين كما ردد بعض الموتورين الذين لو كلف احدهم نفسه واطلع على تصريحاتي الأصلية أو اتصل بمكتبي لعرف الحقيقة، لكنهم يريدون إشعال حريق وهدم كل ما هو مصري في هوجة الهجوم على مصر".وأضاف "كان من الأفضل بالنسبة لحماس أن تستعد جيدا قبل الحرب، وأن توجه الناس وتحذرهم وتعرفهم كيف يتصرفون في مثل هذه المواقف، وتقدر قوتها وقوة عدوها حفاظا على شعبها من حرب تستخدم فيها كل أنواع الاسلحة التي لا تفرق بين مسلح وأعزل". وقال "الحرب التي شهدناها كانت من خلال قادة الفضائيات وقادة الخنادق وقادة الخارج وقادة الداخل وقادة الحوار وقادة السلم، وهذه لا تصنع حربا حقيقية بل وطنا يتقاسمه الطير" . وتابع "في غزة وجدنا الناس تموت والأطفال تتقطع أوصالهم، والبيوت تهدم فوقهم، وفي نفس الوقت نجد هنا من يتحدث عن النصر. هذا تخدير للناس". وأوضح أن الخلاف بين حماس وفتح يضر بالقضية الفلسطينية ويصب في مصلحة اسرائيل، ونتيجته أن العرب دفعوا الثمن وهو ثمن إعمار غزة، والمفروض أن تقوم اسرائيل بدفع ثمن كل ما فعلته، وتتحمل نفقات إعمار القطاع".
انتهى كلام عادل إمام ، و من البديهي أن هذا الكلام الرسمي الذي صدعتنا الحكومة به على مدى الأيام الماضية يصدر من أحد أركان الحكومة ، و أحد ذيولها، و هناك الكثير من الردود على هذا الكلام الذي لا يساوي عناء الرد عليه ، لم تكن حماس تحتمي بالمدنيين ، بل كانت تستدرج إسرائيل لحرب شوارع في غزة و التي لم تستطع إسرائيل اقتحامها بعد 23 يوما من القصف الضاري الذي استهدف البيوت و المساجد و مقرات الأمم المتحدة دون العثور على منصة واحدة لإطلاق الصواريخ.
قادة حماس لم يحاربوا بالفضائيات ، بل قدموا شهيدين من خيرة القادة في الحرب الأخيرة لينضموا إلى عشرات القادة الذين تقدمهم حماس و المقاومة قبل الجنود فداء لله و لقضية فلسطين ، و بينما يحارب أهلنا في غزة معركة الأمة كلها ، تضيق القاهرة عليهم مراهنين على انكسار المقاومة ، و يخرج هذا المهرج حتى يتكلم في حق المقامة كلاما لا يعني تبعاته.
الرجل من المنبطحين و من أبواق النظام المتواطيء على غزة ، فيجب أن يصدر عنه هذا الكلام ، اللوم على من يستقبل هذا الكلام كأنه الحكمة المفقودة التي وجدناها بعد عناء ، و الذي أفهمنا إياها الواد سيد الشغال.
و لا أجد أفضل من الحديث النبوي الشريف الذي يصف هذا الموقف وصفا دقيقا:
قال صلى الله عليه وسلم " سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة " .
صدقت يا سيدي يا رسول الله

24‏/01‏/2009

جيش البامبرز



بعدما تكشف أن الجيش الصهيوني في حربه على غزة يستخدم البامبرز حتى لا يضطر جنوده للخروج من الدبابات لقضاء حاجتهم و ذلك لخوفهم الشديد من المقاومة ، أرسلت لي أختي هذه الصور الجامدة و التي تصلح كإعلان للبامبرز - استمتعوا !!!

لبيك غزة !!! - قصيدة

قصيدة من القلب ، وصلت لي من مكة المكرمة - بقلم أخ لي في الله ( أبو عبد الله) أنشرها هنا دون تصرف عسى الله أن ينفع بها:

يا غارقا في بحار الذل منتظرا --- طوقَ النجاة فلا طوقٌ ولا أملُ

لا ترضين بضعف العيش منكسرا---دع الخناعة يُرْفع رَأسُك الثـَمِلُ

لا تحسبن صعود المجد مَـأدُبـة ً--- انفض غبارك يُِكسر قـَيْدُكَ الثـَقِلُ

يا عين جودى فإن الدمع منهمرٌ --- نبكى ضياعا فلا دينٌ ٌولا مُثلُ

جُموعُ صهيون عاثت بغزتنا --- صورا يشيب لها الولدان والطِفلُ

أَبقيت هِتلرُ يوم الحرق بذرتهم--- وسَنكمل الحصدَ حتى يُقطع النسلُ

فاضت نفوسٌ بـأمر الله شاكيـة ً--- صَمتَ القريبِ وظلمٌ حاقدٌ نذلُ

أبناءُ غزة َ تحت القصف ما جزعوا --- وأمتي ثكلى فلا قولٌ ولا عملُ

حطامُ بلدتنا لا يـَثـْنِى عزيمَتنا--- وشدة ُالضربِ مقطوع بها الفشلُ

أين الدعاة بإسم العدل لا كثروا --- تبا لمجلس ظلم كله دَجـَلُ

يا من يهرول نحو الغرب منبهرا--- خاب المهرول والجلاد والهَمَلُ

تجمع الكفر في الآفاق مجتهدا --- وبنوا العقيدة قد أعياهُـمُ الكسلُ

مالي أرى الأذناب من عـُرْبٍ --- باعوا الحياءَ بل الإسلامُ والمِللُ

بسطوا الأكف لأهل الكفر قاطـبة ً --- جلبوا المذلة للأوطان ما خجلوا

يبكون زورا على نـَكـْبَات أمتنا --- وفي النفوس لظى الأحقاد يشتعلُ

شقوا الجيوب على أعتاب مُغتصبٍ --- ركعوا لديه كما الحُمْلان والجَملُ

قعرُ الجحيم ودَرْكُ النار منتظرٌٌ --- أهلُ النفاق رؤوسَ المكر والحيل

يا بنت غزة لا تبكين معتصما --- فألفُ معتصم ٍ في ساح الوغى بطلُ

إني أرى شمسَ الجهـاد مضيئة ً --- ستحرر الأقصى ليُنشر حوله العدلُ

ليوث غزة َ تاجُ العز ما نفروا --- إلا لحصد رؤوس الكفر والغـَوَلُ

دع غزوة َالفرقان تنبيك مافعلوا --- قتل وسفك وما أدراك ما العِلـَلُ

هَبوا لنصرة هذا الدين واحتسبوا --- مثل الأشاوس لا خوفٌ ولا وجلُ

باعوا النفوس إلى الرحمن باريها ---طلبوا العلى بجنان مالها مَثلُ

وَعْدُ الكتابِ النصرُ إن صبروا --- فالوعدُ حقٌ بإذن الله لاهـَزَلُ

بنو النضير جيوشُ الحـق قادمة ٌ---أحفادُ حطينَ صلاحُ الدين والأ ُوَلُ

يا إخوتي صبرا جميلا إنما --- قــَرُبَ الخلاص فلا أوباشَ أوسِـفـَلُ

لك الله يا أرض الملاحم واصبري --- بشائرُ النصر لاحت بها الظـُلـَلُ

ثم الصلاة على المبعوث سيدنا --- ما أصبح الصبح أو أقبل الظِلُ

ياسر عكاشة - الشهيد القسامي المصري






في الحرب الماضية على غزة هناك الكثير من البطولات و التضحيات التي وصلتنا و التي لم تصلنا ، و نحن على موعد مع واحدة منها و هي حكاية الشهيد المصري الجنسية - ياسر عكاشة من كتائب عز الدين القسام ، و إليكم ما كتب عنه من زملائه في ساحة فلسطين للحوار:




الشهيد ابو حمزة المصرى جاء من مصر بعد فتح الحدود للانضمام للمجاهدين ضد العدو كان يقضى معظم وقته فى حفظ القران الكريم حتى حفظه كله وتم تكريمه فى غزة مع حفظة القران الكريم ، ثم توجه الى غزة وانضم الى طاقم التدريب فى الشرطة نظرا للياقته العالية ومعرفته بالتدريب ،حزن حزنا كثيرا لان كل مكان كان يقصف ويكون متواجد فيه لا يستشهد طلب فى اخر يوم من اصدقائه فى رفح الدعاء له بالشهادة وقد نال ما تنمىاستشهد فى معارك حى الزيتون ، رحمك الله جاء الى هنا الى ارض غزة تاركا الاهل والاحباب هناك فى ارض الكنانةوالله ما عرفته الا مجاهدا مخلصا وصادقا وقد نال ما تنمى ،رحمك الله ابا حمزة والحقنا بك شهداء




رحم الله أخانا الحبيب "ياسر " أبا حمزة المصري فقد حدثنا الاخوة الذين نقلوه جثمانه الطاهر أنه منذ اسبوعين وهو ملقى في مكان اسنشهاده وقد وجدوه بعد أسبوعين وكانت الدماء ما زالت تسيل منه وجسده كانه نائم يا الله كم أنت صادق أيا حمزة في شهادته واقبالك على الجهاد نحسبك كذلك لقد كنت تحدثنا عن الشهادة أنك جئت من مصر فقط لنصرة المجاهدين ونيل الشهادة كنا نعرض عليه زواجاً فيرفض ذلك ويقول أنا تركت أهلى وخطيبتي في بلادي لأجل شئ أكبر من ذلك ااتزوج الان ,, ورفض بشدة ذلك الأمر .






رحمك الله يا أخانا ياسر و ألحقنا بك على خير