17‏/12‏/2008

حذاء دخل التاريخ




حذاء دخل التاريخ, المرة الثانية التي تضرب فيها أمريكا بالحذاء, أولا (حذاء خورشوف) ثم (حذاء الزيدي)!!






وليشهدوا أقسى رواية**فلكل طاغية نهاية
ولكل مخلوق أجل
هبل..هبل
الحمد لله على نعمه وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وبعد
مرت سنوات على دخول الأمريكان العراق دخول المخربين, ونزولهم بها نزول المفسدين. مدعين أن هذا لأجل السلام!! وكان أبو المصائب (الكلب : جورج بوش) هو السبب في كل هذا, فأقنع رجاله بأنهم يقضون على الإرهاب بتشريد الأطفال والاعتداء على الضعفاء, فهو كما قال عنه (د.عبد الرحمن العشماوي) في قصيدته ((وداعية لأبي المصائب)) :
ما كنت إلا مستبدا سارقا ** لحليب أرملة وخبز جياع
حتى حان وقت رحيله وذهابه بلا عودة إن شاء الله,
كما في البيت من نفس القصيدة السابقة :
أزف الرحيل لصرحك المتداع**يا مثقلا بخيانة وخداع
جمعت خطاياك التي قارفتها**وهوت عليك بسيفها القطاع
لكن أهل العراق أبوا أن يتركوه يرحل سالما غانما دون أن ينتقموا منه, ولو كان انتقاما رمزيا بسيطا. وكان من هؤلاء الصحفي الشاب : منتظر الزيدي . الذي يبلغ من العمر 29 عاما. والذي عرف بمعارضته الاحتلال الأمريكي والذي _أيضا_ قد سبق اختطافه من قبل لهذا السبب. العامل لدى قناة (البغدادية). ولا استطيع أن أحكي ما حدث , ولكن لابد أنكم جميعا رأيتموه رأي العين



وهكذا ضربه البطل بالحذاء وهو يصيح : هذه قبلة الوداع أيها الكلب, أيها الكلب

ولكن الذي ضايق الجميع وأحزنهم هو أن الحذاء لم يصب الوغد راعي البقر. الذي فاجأنا_قاتله الله_ بسرعة بديهته. حيث أبعد وجهه عن الحذاء:
تنزه أن يصافحك الحذاء **فمال به عن الدنس الإباء
ومع ذلك _بحمد الله_ أصاب الحذاء العلم الأمريكي. وهذا له دلالة أقوى

وكانت نتيجة هذه الحادثة أن أدخلت سرورا وانتعاشا غير عادي على كل المسلمين, الكبار والصغار. الرجال والنساء. ولعل بعضكم لاحظ أن القنوات التليفزيونية _التي في ظاهرها ليست معارضة لأمريكا_ كانت تكرر _جميعها_ الفيديو مرات كثيرة وكأنها سعيدة به!!

أما بوش الأبله فقال محاولا التخفيف من وقع الحادثة على العالم بأسره : لا أعرف إلا أن الحذاء مقاس 10_مقاس 10 بالأمريكي , أي حوالي 44 عندنا كما شوهد بأحد المواقع!_

ومن العجيب أن بعد هذه الحادثة بيوم واحد فقط, صدرت لعبة على الإنترنت (تمسك بالحذاء وتضرب به (بوش)) _ولكنها حذفت للأسف من قبل جهة ما_وصدر العديد من القصائد تتندر بهذه الحادثة مثل هذه :




سلمت حذاؤك منتظر : : لما رميت بها الأشر
سطرت فيها صفحة : : بيضاء تخزي من كفر
فلقد بدا أضحوكة : : مترنحا لما ذعر
حلت عليه لعائنا : : حتى يساق إلى سقر
كلبخسيس تافه : : وسليل خنزير قذر
ملاْ البيوت نوائحا : : وبحور دمع منهمر
جعل البلاد خرائبا : : لا حال فيها مستقر
واليوم جاء معزيا : : أسفا عليها يعتذر
والعرب تحت حذاءه: : من كل خزي تستتر
هانوا فهان هوانهم : : فمن الكرامة ما يضر
سلمت حذاؤك إنها : : فضحت تفاهات البقر
رجم الحجيج جمارهم ::نسكا و أدركت الوطر
وغدا نضحي بالذي : : منهم تبقى أو يفر
لله درك من فتى : : أثلجت صدري المستعر
لو أن كفي لامست : : بالرمي كفك لافتخر
لكن فخري أنني : : شاهدت حرا ينتصر
محمد المطري


ههه جزا الله قائلها خير






وشوهد العديد من النكات على العديد من المواقع _المصرية طبعا_ كتلك النكتة التي تقول : جورج بوش قال لكوندليزا رايس : كوتشي فين يا كوندليزا لما اضربت بالجزمة!

والنكتة التي تقول : الفيفا حسمت الأمر, والزيدي ينقصه فردة ثالثة ليصبح (هاترك)!





والتي تقول : العراقيون سينصبون تمثال لـ(بوتا)!

والقائلة : الطريق للبيت الأبيض سيصبح فردة واحدة




وغير ذلك الكثير
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*






وفي نهاية هذا التقرير البسيط, ألقي عليكم السلام وأتمنى أن يعجبكم المقال, وأسألكم الدعاء




والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

08‏/09‏/2008

و لماذا نصل إلى كأس العالم ؟؟؟

مقال أكثر من رائع في جريدة المصريون للكاتب أحمد شاكر أنقله كما هو دون رتوش ، وهو امتداد لمقال البراء عن اللعنة المستديرة و لكن من وجهة نظر مختلفة أو بمعنى آخر من زاوية مختلفة
=================================

و لماذا نصل إلى كأس العالم ؟؟؟
أحمد شاكر : بتاريخ 7 - 9 - 2008
أعلم أن ما سوف أتحدث عنه اليوم يعد وجهة نظر مخالفه ، وطرح معاكس لما يتمناه الكثيرين منا ، ولكن تعالوا مره واحده نسير عكس الإتجاه ونسبح ضد التيار ، ونفترض مجرد إفتراض – وهو أمر وراد_ ألا نصل الي كأس العالم ، لنري ما الذي سيحدث ، هذا الطرح الذي جال بخاطري فجأة عندما وجدت الجميع يترقب بخوف ما سوف تسفر عنه نتيجة مباراة اليوم بين المنتخب والكونغو ، رأيت الكل يتمني ويدعو ويبتهل الي الله سبحانه وتعالي ويسأله نعمة الفوز ومن ثم ضمان الصعود الي المرحله التاليه المؤهله للوصول لكأس العالم ، كل هذه المشاعر رأيتها علي وجوه الكثيرين من حولي ، وهو ما دفعني للقول بأننا نعيش حاليا مرحلة لا صوت يعلو فوق كأس العالم ، وهي مرحله شبيهه بتلك التي كنا نعيشها في فتره الستينات من القرن الماضي عندما كان لا صوت يعلو فوق صوت المعركه ، وأفقنا بعد تلك المرحله علي واقع أشد مرارة من الحنظل كما يقول التاريخ .وبعيدا عن تلك المرحله وتداعياتها تعالوا نسأل أنفسنا هذا السؤال الذي قد يخشي البعض مجرد الإقتراب منه ، ولماذا نصل الي كأس العالم ؟ .. وحتي لا أكون شديد القسوة وحتي لا يصدم البعض بسؤالي هذا ، ولا أكون موضع تشاؤم للبعض الآخر ، سوف أسال السؤال بصورة مغايره ، لعله يكون أقل وطأة ،وأكثر الطرق إيصالا للمعني الذي أقصده ، وماذا لو وصلنا الي كأس العالم القادمه ؟؟ .. ما الذي سيحدث وما الذي سيتغير ، ما الفائده التي ستعم علي المواطن المصري الكادح المكدود الذي يفتقر للحد الأدني من الأساسيات الضروريه للحياه .بعيدا عن الإجابات التقليديه من عينة الرياده و التاريخ والجغرافيا والسبعة آلاف سنه حضارة وما الي هذا الكلام المعتاد والمتوقع والذي لا يسمن ولا يغني من جوع ، وضع تحت كلمة جوع هذه مائة بل ألف خط أو ما لا نهاية من الخطوط ..أقول بعيدا عن تلك الإجابات الممجوجه ، وببساطه شديده أؤكد أنه لن يحدث شيئ ولن يتغير من الأمر شيئ ، أو بمعني أكثر دقة ، سيحدث نفس ما حدث من قبل عندما أكرمنا الله بالفوز ببطولتي افريقيا 2006 و 2008 ، سنجد الجميع يخرج فرحا منتشيا لمدة لن تزيد علي النصف ساعه أو ربما أقل كمخدر موضعي للكثير من الآلام التي تنتشر في أجسادنا المنهكه الواهنه ، ثم يعود الحـال الي ماكــان عليه أو ( كما كنت) بلغة العسكريه ،هذا ما سوف نراه يحدث بالنسبه الي المواطن البسيط ، ولكن ، وعلي الوجه الآخر فحدث ولا حرج . سنري صورة مجسمه للإستفزاز بجميع معانيه وكافة أشكاله .. ستخرج علينا وسائل الإعلام لتصور لنا اللاعبين وكأنهم فاتحي عكا أو كأنهم عائدين لتوهم من تحرير القدس ، ستجد المكافآت تنهال بالملايين لتدخل جيوبهم وبصورة هي قمة الإستهتار بمشاعر شعب يعاني غالبيته من العوز والحاجه وضيق ذات اليد ، سنشاهد كمية من البرامج التافهه في الفضائيات الأكثر تفاهه تحدثنا عن هذا الإعجاز والإنجاز التاريخي والجغرافي بل وربما النووي الذي أوصلنا الي تلك النهائيات حتي تصاب بحالة من القيئ والغثيان الحاد ، ستشنف آذاننا تلك الآراء الساذجه والسطحيه لشلة المنتفعين والأرزقيه بقيادة فرقة حسب الله الكرويه من خبراء كرة القدم المصريه التي تنشط في مثل هذه المواسم لتحدثنا بكل إستخفاف وإستهزاء بعقولنا عن اللاعبين والجهاز الفني والمسئولين عن المنتخب الذين ضربوا أروع الأمثله في الصبر والمثابره و الفداء والتضحيه من أجل تحقيق هذا الهدف الذي تتوقف عليه حياة الأمه ، وعندما تبحث عن شكل هذه التضحيه ، تجدها تضحية من ذوات الخمس نجوم بكل ما فيها من سفريات فاخره ورحلات عامره وفسح و معسكرات درجة اولي ، من تلك النوعيه من التضحيات التي تجعل المرء منا يتحسر علي ما آل اليه حال البطولة ، واختلاف معانيها وأشكالها ، وقصرها علي تلك الأنواع الفارغه من البطولات الوهميه التي لا تصنع رجالا ولا تخلد مكانه ، ستخرج علينا مانشيتات الصحف وعناوين الفضائيات تحمل ألوانا من التشبيهات السخيفه والتافهه من نوعيه الشيخ أبوتريكه والولي عمرو ذكي ونوع الغذاء الذي يتناوله كلا منهما وشكل الحذاء الذي يرتديه والتواضع الذي يعيشه كليهما ، والذي أوصلنا الي تلك النهائيات ، وكأن هذا ما ينقصنا لكي نجعل من أنفسنا ( مسخه وأضحوكه ) للعالم أجمع سيهل علينا حسن شحاته بنظراته الصارمه مختالا كالطاووس ، ليتحدث الينا بتعالي وغرور ومن طرف أنفه وكأنه السيد ونحن العبيد ليحدثنا عن كم الأهوال والأخطار التي واجهها وخططه الجهنميه التي لم يسبقه اليها أحد ، مقابل هذا الراتب الضعيف الضئيل الذي يتعدي المائة الف جنيه بقليل مطالبا برفع هذا الراتب بصورة سريعه وفوريه ، سنري هرولة المسئولين نحو دائرة الضوء من أجل البحث عن دور لهم ، بل والحصول علي قطعه من الكعكه التي سيلتهمها كل من شارك في هذا الحدث ، سيحدث كل هذا وأكثر ، ثـــــــم ؟ .. ثم سنفيق نحن بعدها علي واقع أشد ألما وقسوة عندما يضع كلا منا يده في جيبه ليبحث عن ثمن السحور فلا يجده ، هم يحصدون الملايين ويركبون السيارات الفارهه وتتخاطفهم حفلات التكريم وتتهافت عليهم وكالات الإعلان وشركات الدعايه من أجل ضخ مزيد من الأموال الي جيوبهم ليرتادوا الساحل الشمالي ويعيشون عيشة الملوك والأمراء ، متمتعين بما حصلوا عليه من أموالنا وأموال الشعب ، في حين تكتفي الآلاف من الأسر المصريه بدور السنيد وتقنع بدور المهلل والمصفق والمشجع لما يحدث تلك الأسر التي أكبر أمانيها وأعظم أحلامها الحصول علي عشرة جنيهات لسد رمقهم فلا يجدونها ، فيما يمثل انتهاك واضح لما يسمي بالعداله الإجتماعيه التي هي أهم الف مره من الوصول الي كأس العالم ، نعم أعلم أنها أرزاق وأنها بيد الله سبحانه وتعالي ، و أعلم أن الجميع سينعتني الأن بالحقد والحسد ، وأنا علي استعداد لتقبل أية اتهامات اذا كانت صحيحه ، ولكن ألستم معي في أن الأمر بمثل هذه الصورة التي نراها تحدث فاق كل الحدود وتخطي كافة الحواجز ؟؟ تلك الحدود والحواجز هي التي دفعتني الي إعادة السؤال مرة أخري ، لماذا نصل الي كأس العـالم ؟ وماذا حتي لو وصلنا ؟ .. الإجابه أنه لا فارق بين الوصول وعدمه طالما أن الجميع سيظل يعاني من الفقر والبطاله والجوع و المرض والإفتقار للحد الادني لأساسيات الحياه وسيكتفي بدور المهلل أو المصفق في حين نري فئة محدودة جدا تحصد الغنائم وتفرد لها ساحات الشهره وتغترف الأموال اغترافا ،علي كل هو مجرد طرح ، وليست أمنيه حتي لا يتهمني البعض بعدم الوطنيه أو تزعمي لطابور خامس يعمل علي هدم المثل العليا للبرجوازيه الإنتشاميه الحره في المفهوم اللانهائي للانقسام التعاوني ، و أقسم بالله العظيم ثلاثا أني مصري وطني متعصب .

=================================

للوصول إلى رابط المقال مباشرة : اضغط هنا

31‏/08‏/2008

رمضان جانا

رمضان السنة دي

كل عام و أنتم بخير

تعالوا نعمل .. في رمضان


كل عام و أنتم بكل خير ، جاء الشهر الكريم بعد طول انتظار ، جاء بالرحمة والمغفرة و العتق من النيران، جاء الشهر الكريم و بدأ الموظفون في الشركة بالاستعداد لبيات رمضان ، و أصبح من المقر والمعلوم بالضرورة أن العمل سيكون نائما في رمضان و بدأ الناس للاستعداد و معرفة ماذا سيفعلون بالضبط في رمضان، هل سيتسلون بقراءة الجرائد وقت العمل، أم أن كل موظف سيكون له حجة للزوغان المبكر و الاستمتاع بالنوم الهانيء في رمضان حتى يمر هذا الشهر على خير.
مشكلتنا أن رمضان أصبح موسما للكسل و قلة الإنتاجية في البلد بشكل عام. و أصبح الناس لا ينتجون وقت الصيام ، و السبب في ذلك يرجع لعدة عوامل: أولها أن الشعب المصري بصفة عامة شعب صاحب مزاج و كيف ، بمعنى أنك تجد غالبية الأشخاص لهم طقوس معينة علشان تظبيط الدماغ تبدأ بالشاي و القهوة ، و لا تنتهي بالإفراط في استخدام السجائر ، و لذلك فإن حرمان الشخص من مزاجه العالي بسبب الصيام يؤثر بالفعل على الإنتاجية و المزاج الذي هو مفتاح التركيز! - كنت فيما أحد شهور رمضان أعمل كمهندس تركيبات كهربية في مصنع في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية ، و كان هناك مهندس من المشرفين على المصنع يأتي أول النهار في رمضان و شكله شاحب و مكرمش و غريب ، و السبب أنه تعود في غير نهار رمضان على شرب كوب كبير جدا من القهوة السوداء بمجرد استيقاظه مما يملأه بالكافيين و يتسبب في الفوقان و نضارة الوجه !
العامل الآخر هو ارتباط رمضان عند الكثيرين بالسهر ، و ثقافة الكسل في الشهر الفضيل ، مما يتنافى مع روح الإسلام و الأحداث التاريخية، سم كم موقعة من المواقع الفاصلة في تاريخنا قديما و حديثا حدثت في شهر رمضان، و كم من الإنجازات سجلت في هذا الشهر الكريم.
رمضان شهر طاعة و عبادة و ليس شهر كسل و نوم و أكل ، في رمضان يكون الإنسان قويا على شهواته ، متساميا على رغباته ، لا يفكر إلا في الطاعة ، و في أفضل حالات الروحانية ، هل هذه حالة شخص خامل؟ أم شخص منتج قوي يخرج من الإنتاج أضعاف أضعاف الإنتاج في غير رمضان.
تعالوا نجرب أن نعمل بجد في الشهر الكريم ، و أن لا نتحجج بالجوع و العطش و قلة المزاج ، ماذا لو جعلنا هذا الشهر شهر إنتاج و نهضة عملية و إيمانية ، و أن نعمل بجد و اجتهاد في هذه الأيام المباركة التي تضاعف فيها الحسنات
كل عام و أنتم بخير ، و تقبل الله منا و منكم

30‏/08‏/2008

مبروك ... القذافي ملكا لملوك أفريقيا !!!! دونجا دونجا .. دونجا دونجا !!!








يحكى أنه و في مدينة بنغازي الليبية ، بايع أكثر من 200 شيخ و زعيم و ملك قبيلة القذافي ملكا لملوك أفريقيا و ذلك مساء الخميس الماضي 28 أغسطس في مؤتمر قبائل إفريقيا المنعقد بمدينة بني غازي الليبية، و قد قدم زعماء القبائل هدايا تذكارية للملك موفاسا الجديد ، و هي عبارة عن السلطانية (تاج الجزيرة) و عرش إقريقي ملكي (ملكي بجد مش هزار - و مضاد للبواسير كمان!) ، و بيض نعام ، و حمام محشي جمبري و يمام و جواري و كل ما لذ وطاب.
و قد حضر شيوخ القبائل بالزي الرسمي و الجلود و الريش و قلبوا بني غازي رأسا على عقب ... و قاموا بتأدية رقصتهم الشهيرة في حضور القذافي (ملك ملوك أفريقيا!!!) و دشنوا تتويجه بصيحاتهم الشهيرة أعوووووووووووووو!!!!!


فعلا ... رزق الهبل على المجانين ! و الله نسيت همومي لما قريت الخبر ! قال ملك ملوك أفريقيا قال !


لقراءة أصل الخبر من إسلام أون لاين اضغط هنا

الخبر من مصراوي

الخبر من سي ان ان بالعربية

الخبر من موقع إيلاف الإخباري


و في انتظار الفصل التالي من المسرحية الكوميدية .... قائد الجماهيرية ! و ملك ملوك أفريقيا .... أعووووووووووو !

دعاء .......

يارب العالمين ... يا الله ، يا حنان يا منان يا بديع السماوات و الأراضين ، يا من رحمته وسعت كل شيء ، و يا من لا تنام عينه ، و لا تنفد خزائنه ، و لا يجيب راجيه ، و لا يرد سائله ، يا الله ، يا من يجيب المضطر إذا دعاه ... اقض حاجتي ، و يسر أمري ، و اجمع علي شملي ، و أكرمني ، و اهدني ، و أغنني بالذل لجنابك ، و الافتقار إلى جاهك ، يارب العالمين ، و يا غياث المستغيثين.
اللهم انقطع الرجاء إلا منك ، و انقطع الأمل إلا فيك ، يامن نجيت يونس من بطن الحوت ، و نجيت موسى من اليم و الجبروت ، و نجيت يوسف من السجن و الطاغوت ، نجني من شر نفسي و شر الناس ، و اجعل سري خير من علانيتي ، و نيتي خير من ظاهر أعمالي، اللهم أصلح لي النية ، و أصلح لي العمل ، و لا تكلني إلى نفسي و لا إلى أحد من الناس طرفة عين و لا أقل من ذلك.
و صلى اللهم على محمد و على آله وصحبه و سلم

27‏/08‏/2008

كلام في الكورة - وجدي غنيم !

بمناسبة شهر رمضان الكريم سأعرض في المدونة بعض مقاطع فيديو للمشايخ الكرام!
جزء من محاضرة للشيخ وجدي عن الرياضيين يتكلم في الكورة - جميل و رائع و دمه خفيف كعهدنا به - عسل و الله عسل !

20‏/08‏/2008

وحشتوني .........

لا يشعر الإنسان بقيمة ما في يده إلا عندما يبتعد عنه......

كنت متحمسا جدا لفكرة أن تذهب زوجتي مع أولادي إلى المصيف في رحلة استجمام برفقة والدها في مطروح. و بصراحة فإن انشغالي الشديد هو ما شجعني على الإلحاح عليهم بالسفر ، لأنه لن تتح لي فرصة للذهاب معهم قبل رمضان بسبب الانشغالات المستمرة و المتواصلة.

اعترضت زوجتي كالمعتاد لأنهالا تحب أن تقضي أجازة بدوني ، و أقنعتها بعد الكثير من النقاش و بأن الأولاد يحتاجونها معهم و لا يصح أن يذهبوا بدونها و بأنني سأكون بخير و خصوصا بأنني مشغول حتى النخاع ، ودعتني زوجتي و هي دامعة العينين.
و الآن مر أسبوع على ذهاب أولادي الأحباب وزوجتي إلى المصيف ، و أخذت أسأل نفسي ، ماذا فعلت في نفسي ، و كيف تحملت كل هذه الأيام بدون أسرتي التي هي كل ما لي في الدنيا ، ووجدت نفسي متأثرا جدا ، و مكتئبا بدونهم.
لم أستطع النوم على سريري منذ رحلوا ، أنام على الأريكة في غرفة المعيشة ، لا أستطيع مشاهدة مشهد على التلفاز يجمع أسرة أو فيه أطفال ، سرعان ما تترقرق عيني بالدموع ، بل و تنهمر الدموع أحيانا أخرى.

يا زوجتي الحبيبة و يا أولادي الرائعين ، أحبكم كثيرا ، و أشتاق إليكم شوقا لا يوصف ، و لا يعوضني عنكم كنوز الدنيا و لا أي شيء أو أحد. .. كنت أعتقد أن أنا سأعيش في هنا ، و محلاها عيشة العزوبية ، و من غير دوشة و لا خنقة ، فإذا بي أجد نفسي وحيدا نائما في البيت زي الكلب ! لا أحد يسأل في و لا يد حانية تمسح على رأسي. ووجدت نفسي أتمنى و لو لحظة من دوشة الأولاد ، و أتخيلها أجمل و أروع الأصوات.

أنا لست رجلا بيتيا بطبعي ، و أحب الخروج الكثير من البيت ، و لكن عندما أعود ، أجد زوجتي الحبيبة في انتظاري ، و اولادي الأحباب يرتمون في حضني بمجرد دخولي البيت. الآن أجد نفسي أدخل البيت الصامت لا أحد ينادي علي و لا أحد يحتضنني.

زوجتي الحبيبة ، وحشتوني جدا ، وحشني الأكل البيتي الجميل ، النظرة الحانية ، المشاركة ، و حتى المناقرة ، وحشتوني جدا ......
أعلم أنكم تتمتعون بوقتكم في مطروح ، و أتمنى لكم زيادة التمتع بوقتكم، و أن يجمعنا الله على خير.

لا أدري لماذا لأول مرة أكتب بعض المشاعر الشخصية على الملأ ، و لكنني أعتبر ذلك جزء من التكفير عن ذنب اقترفته في حق نفسي بأن حرمت نفسي من أولادي و زوجتي، و ربما هي رسالة لكل من يقرأ هذا المقال ... لا تبتعد عن أجمل ما في حياتك بإرادتك!

17‏/08‏/2008

الضرائب ... مصلحتك عند أم التيتي !!!!!

بالرغم من ان الفيديو به بعض الإيحاءات التي قد تكون غير مهذبة بالمرة ، و لكنني لم أستطع منع نفسي من الإعجاب الشديد بالإعلان الرائع ... إعلان ممتاز اتفرجوا عليه !

16‏/08‏/2008

هكذا يلعب ابني أسامة !!!

فيديو مسخرة لإبني أسامة و هو بيلعب البلاي استيشن... شوفوا كيف يلعب أطفال هذه الأيام !!!
مسخرة فعلا!

هشام مصباح ... البطل المصري ..الساجد

هشام مصباح بطل مصر في الجودو هو صاحب أول ميدالية أوليمبية لمصر في أوليمبياد بيكين، شاهدوه و هو يسجد و يقفز فرحا بعد انتصاره قائلا: الله أكبر ، الله أكبر.

لقطات مؤثرة تظهر لنا معدن البطل الجميل، و ماهية البطل الحقيقي








صورة البطل المصري الساجد لله تعالى بعد انتصاره






و هذا فيديو البطل و هو يوقع خصمه ، ثم يكبر في مشهد مؤثر جدا









لقراءة الخبر من على مصراوي ، و رد فعل العائلة و كلام الوالد و الوالدة الجميل اضغط هنا

12‏/08‏/2008

هيا بنا ... نتحدى الملل!






عندما تشاهد شابا يقود سيارته بسرعة جنونية و بصوت يصم الآذان، أو يحلق شعره في شهر ، و يقوم بإطالته شهرا آخر، عندما تشاهد فتاة ترتدي كل يوم ثوبا جديدا أو مختلفا، عندما تشاهد رجلا وقورا قارب الخمسينات ، أو تجاوزها ، يقوم بتصفية تجارته فجأة و يغير حياته كليا. عندما ترى كهلا يجري وراء فتاة من عمر ابنته ليتزوجها ، عندما ترى الناس تتشاجر بصوت مرتفع ، و يعلو صوتها في الشجار ، بل و تشتبك بالأيدي، عندما تروج أخبار الفضائح و الغرائب ، و يلهث وراءها الناس أكثر من العلم و المعرفة، عندما لا تجد خبرا يتصدر نشرات الأخبار لأكثر من يوم مهما كانت أهميته ، عندما ترى كل هذا يجب أن توقن أن الملل قد أصاب العالم.
الملل... هو السكون ، أو عدم توقع إلا السكون ، الملل هو الفراغ ، أو هو الروتين الخالي من كل حدث استثنائي، الملل ، دفع الناس في أوروبا أن ينتحروا ، و الشباب أن ينحلوا و يدمنوا المخدرات ، الملل هو قاتل الإبداع ، و مدمر الابتكار ، و مثبط الهمم و العزائم. الملل هو كالنمل الذي يسري في الروح ، فينخر فيها حتى تصير خواء و تموت. و لذلك فإن من نعيم أهل الجنة أنهم لا يشعرون بالملل ، و هي نعمة عظيمة ، لأنها لو لم تكن موجودة لمل أهل الجنة من الجنة!
الملل قد يصيب كل الناس : الغني يمل من الغنى و سهولة العيش ، و الفقير يمل من الفقر و ضنك الحال ، المتزوج صاحب الأولاد ربنا أعلم به و المعنى في بطن الشاعر!، و العازب يعاني ملل و قسوة الوحدة – التي هي أشد برودا من الثلج. الملل يصيب العامل ، و صاحب العمل ، و من لايعمل، الملل يصيب العابد الزاهد في محرابه ، و الماجن في مجونه ، و الملل من وجهة نظري هو من أعدى أعداء الإنسان. الملل هو ان تنام و تصحو في نفس الحال (ليست الظاهرة فحسب ، و إنما المعنوية و هي الأخطر). الملل هو أن تتشابه جميع أيامك ، بل و جميع سنواتك.الملل : هو أن تمرض مرضا لا أمل لك في شفائه ، و لا طاقة لك على التعايش معه، و الملل أيضا أن تعيش سنينا دون ألم أو وجع – حياة رغدة سهلة ، كتلك الحياة التي جعلت كثير من الناس ينتحرون في أوروبا و الدول الاسكندنافية تحديدا. الملل هو أن تعيش في القطب الشمالي أو قريبا منه حيث الجو بارد بلا شمس كل أيام السنة تقريبا ، مما يصيب الناس هناك بالجنون. و الملل هو أن تعيش على خط الاستواء حيث الأمطار المنهمرة لا تنقطع.
هل مللت من وصف الملل؟ لك كل الحق ، فالكلام عن الملل ممل بحد ذاته ، و لكنه مهم ، من منا لم يحس بالملل ، و يحتاج إلى التغيير و الترفيه و تغيير نمط الحياة الرتيب و الروتيني؟أفهم أن قليل من الروتين مطلوب أحيانا للنجاح في العمل (مثل الانتظام في المواعيد و المواظبة على الأعمال المهمة في أوقاتها) و لكن كثير من الروتين ممل ، و قاتل و قبيح. لو تصفحت سير الناس الذين غيروا التاريخ فلن تجد منهم أحد إلا كان ملولا، لا يصبر على حال واحد ، و لا يقنع بما وصل إليه فالطموح و الملل لا يجتمعان أبدا ، يجب أن يطرد أحدهما الآخر. و كان سيدنا عمر بن عبد العزيز يقول : " إن لي نفسا تواقة ، ما وصلت لشيء إلا واشتهت ما هو أعلى منه" فلما وصل إلى الخلافة ، و هي أعلى مراتب الدنيا ، تاقت نفسه للجنة ، فانخلع من الدنيا ، و أصبح خامس الخلفاء الراشدين الذي لا يذكر اسمه إلا وذكر معه العدل و الرشاد.
و الحضارة الحديثة تعيش في ملل كبير ، و تحاربه بكل ما أوتيت من قوة و تقدم دون جدوى ، لأنه أقوى منها و هي من صنعته، المعرفة الزائدة الموجودة في هذه الحضارة توجد الملل ، و كذلك السهولة و الاتصال السهل البسيط بالناس. لو تأملنا الفرق بين حب قيس و ليلى و حب هذه الأيام ، تجد أن حب قيس و ليلى كان أكثر رومانسية ، و صعوبة ، و هو ما أبعده عن الملل ، فكان قيس يجد المشاق حتى يقابل محبوبته ، و ليلى كذلك، و يمر قيس على الديار يقبل الجدران ، و يتخيل محبوبته ، و يذوب شوقا إلى لقائها ، أما قيس اليوم فلا يقبل الجدران ، و لماذا يقبل الجدران ، و الموبايل موجود و مكالمات ال " فيديو كول " تنقل له ما داخل الجدران ، ناهيك عن الانترت و الويب كام و غيرها ، مما جعل الفراق غير موجود أساسا ، و المحبوب أمامك 24 ساعة ، و بعد قليل يصاب قيس بالملل و لا يرد على ال " ميسد كول " من ليلى و " ينفض " بلغة شباب هذه الأيام.
إذا مللت مثل كثيرين و أحسست برتابة الحياة، أحسست أن كل يوم مثل ما قبله ، و انك عايش و مش عايش ، و أن عمرك يضيع هدرا أو مللا : إليك بعض النصائح من مجرب:
1. حارب الملل من داخلك أولا: بمعنى أن الملل الحقيقي يأتي من داخل الإنسان قبل أن يأتي من الظاهر ، قد يكون حولك ألف ألف وسيلة لطرد الملل و لا تشعر بها لأنك أساسا ممل ، فلابد أن تنزع الملل من داخلك و ترى في كل يوم شيء جديد فيما تفعله في نفس اليوم ، عندها تكون قد قطعت شوطا كبيرا ضد الملل ، كمثال: عندما تقرأ القرآن حاول أن تقرأ القرآن كأنه أنزل عليك ، و استشعر في القراءة معان جديدة و كأنك تقرأ القرآن لأول مرة.
2. كن صاحب هدف: الذي ليس له هدف في الحياة لابد أن يعاني الملل ، و الذي له هدف لن يعاني الملل أبدا لأنه في كل يوم سيقترب من تحقيق هدفه فيزيد من إصراره و يشحن من معنوياته. و لو كان هدفك بعيد المنال ، يجب أن تخلق أهدافا قصيرة حتى تشعر بالإنجاز ، كمثال: في قيادتي للسيارة و حتى أصل بسرعة أضع هدفي في أن أسبق سيارة بعينها ، و ما إن أسبقها حتى يتحول هدفي إلى سيارة أخرى ، و هكذا.
3. كن صاحب همة: الملل لا يتسرب إلا إلى أصحاب الهمم المنخفضة و التي تستسلم نفوسهم لإغراء الحالة الساكنة و هي أحب للنفس من الحركة مع المتاعب.
4. غير من روتينك اليومي: حاول أن تغير من الروتين اليومي لك و لو حتى في التفاصيل الدقيقة. أي تغيير في الروتين اليومي يفيد: جرب أن تغير طريقة اللبس ، طريقة تأديتك لعملك ، حتى طريقة كلامك و تسريحة شعرك ، فهذا يفيد فعلا!بجانب ذلك يجب أن تكون لك هواية و صداقات من خارج المحيط التقليدي ( الأسرة – أو العمل ) حيث أن ذلك يضفي حيوية على اليوم و يغير من أسلوب الحياة.
5. لا تخف من ارتكاب الأخطاء: خاطر و خض غمار الأهوال و لا تخف من ارتكاب أي خطأ حتى لو كان كبيرا (مع الوضع في الاعتبار أن تكون المخاطرة محسوبة)، إن ركوب الأهوال و تحدي الصعاب على قسوته و ضريبته الباهظة لهو من لذائذ الحياة ، بل هو من أهم معاني الحياة!
6. اندهش ! : هل تعلم لم لا يصاب الأطفال بالملل غالبا؟ لأنهم لا زالوا في طور تلقي المعلومة و لذلك يندهشون من الكثير من الظواهر التي نراها عادية في حياتنا ، المطلوب منك أن تبحث عن الجديد في هذه الحياة ، و أن تندهش له ، و أن تتفكر في كل ما يحيط بك و أن تنظر للأشياء بشكل مختلف ، حينها ستندهش ، و سيزول الملل ، و سيصبح المنظر الرتيب اليومي ، متجدد و مثير للاندهاش.
7. عش بكل مشاعرك: عندما تكون هناك مناسبة مفرحة : تعلم كيف تحتفل و تفرح و تفرح من حولك ، عندما تشعر برغبة البكاء : ابك و لا تخجل ، عندما تريد أن تصرخ اعتراضا على الظلم أو إحقاقا للحق: اصرخ بكل صوتك ، و سترى النتيجة!
8. سافر: السفر اكتشاف و تغيير للأماكن و المناظر ، و فيه خمس فوائد أو سبع !
9. خذ أجازة: و لتكن من الحين إلى الآخر مع التجديد في مكان و أسلوب الأجازة (لا تأخذ أجازتك في نفس المكان الذي تعودت أن تأخذ أجازتك فيه كل عام ، فهذا هو الملل بعينه!) ، و لا يشترط أن تكون مريحة ، المهم أن تكون تغييرا.
10. لا تصاحب المملين: الملل مرض شديد العدوى فلا تصادق المملين حتى لا تصبح مملا مثلهم.
11. كل ما سبق لم ينفع : غير حياتك !
هذه بعض النصائح البسيطة من شخص حارب الملل ، و لا يزال ، جربوها و ادعوا لي ، و تعالوا جميعا نتحدى الملل!

السح الدح امبو

نقلا عن مدونة علي صوتك ..... ادي الواد لابوه

الحزب الوثني الديمقراطي!!!!

رائعة ... أغنية الحزب الوثني الديمقراطي للشاعر الجميل عبد الرحمن يوسف.

02‏/08‏/2008

رسالة في ليلة التنفيذ

من أروع الأشعار التي سمعتها, أو قرأتها.. وهي للشهيد (هاشم الرفاعي) على لسان شاب محكوم عليه بالإعدام ظلما واضهادا ويرسل رسالة إلى اباه في ليلة تنفيذ الحكم
يمكنك ان تسمعها في شريط (هادم اللذات)
ويمكنكم ان تحملوا شريط (هادم اللذات) بالضغط على أي كلمة من كلمات (هادم اللذات).


أبتــــــاه مـــاذا قد يخطُّ بنـــــــــاني والحبلُ والجــلادُ يــنتظـــراني
هــذا الكتــــابُ إلــــيكَ مِنْ زَنْــزانَةٍ مَقْرورَةٍ صَخْـرِيَّـــةِ الجُــدْرانِ
لَــمْ تـَبْقَ إلاَّ لــيلةٌ أحْــــيا بِـــهـا وأُحِـسُّ أنَّ ظــلامَــها أكــفــاني
سَتــَمُـرُّ يـا أبـتــاهُ لــســتُ أشكُّ في هــذا وتَـحــمِـلُ بعـــدَها جُثماني
الليــلُ مـِنْ حَــولــي هُــدوءٌ قــاتِلٌ والذكرياتُ تَـــمــورُ في وِجْـداني
وَيَــهُـــدُّني أَلــمي فــأنْشُدُ راحَـتي في بِــضْـعِ آيـــاتٍ مِــــنَ القُــرآنِ
والـنَّفـْسُ بيــنَ جـوانِحي شــفَّافةٌ دَبَّ الـــخُــشـوعُ بها فَــهَزَّ كَياني
قَدْ عِشْـــتُ أُومِنُ بالإلــهِ ولـم أَذُقْ إلاَّ أخــيــراً لـــــذَّةَ الإيـــمـــانِ
* * * *
شـكــراً لــهم ، أنا لا أريـد طعامهم فليرفعوه ، فلسـت بالـجـــوعـــان
هــذا الطعــام المُــُر ما صـنعته لي أمــي، ولا وضــعــوه فوق خوان
ِكــلا، ولم يشــهـده يا أبــتي مـعي أخــوان لــي جــاءاه يســتبــقــان
مَــدوا إلــــيّ بـه يـداً مــصـبوغـــة ً بدمي، وهــي غــايــة الإحــســان
والـصَّمــتُ يــقطـعُهُ رَنينُ سَلاسِلٍ عَبَثَــتْ بِـهِــــنَّ أَصــابعُ الــسَّجَّانِ
مــا بَــَيْــنَ آوِنـةٍ تــَمُرُّ وأخـتها يـرنو إلــيَّ بـــمقــلتـيْ شــيــطـــانِ
مِـنْ كُــوَّةٍ بِالبـــابِ يَرْقـُبُ صَيــْدَهُ وَيَــعُودُ فــي أَمْــنٍ إلــى الــدَّوَرَانِ
أَنا لا أُحِــسُّ بِــأيِّ حِــقْدٍ نَحْـــوَهُ ماذا جَنَى؟ فَتَمَــسُّــه أَضْغــانــي
هُوَ طيِّبُ الأخـلاقِ مـثلُـكَ يا أبــي لم يَبْدُ فــي ظَــمَــأٍ إلـــى الــعُــدوانِ
لـــكـنَّـهُ إِنْ نـامَ عَـــنِّي لَحــظـةً ذاقَ العَيــالُ مَـــرارةَ الحِــرْمــانِ
فـلَــرُبَّـما وهُــوَ المُــرَوِّعُ سحــنـةً لو كانَ مِثْلــي شاعــراً لَرَثــانــي
أوْ عــادَ-مَـنْ يدري؟- إلــى أولادِهِ يَومــاً تَــذكَّــرَ صُـورتــي فَبـكاني
* * * *
وَعلى الجِـــدارِ الــصُّلبِ نافـذةٌ بها معنــى الــحـياةِ غـليظةُ القُضْبــانِ
قَدْ طـالــَما شــارَفْـتُـها مُتـَأَمِّــلاً في الثَّائريـنَ على الأسـى الــيَقْظانِ
فَأَرَى وُجـوماً كالضَّبابِ مُصَوِّراً ما في قُلــوبِ النَّــاسِ مِـــنْ غَلَــيانِ
نَفْسُ الشُّعورِ لَدى الجميعِ وَإِنْ هُمُو كَتموا وكانَ المَـوْتُ في إِعْــلانــي
وَيدورُ هَمْسٌ في الجَوانِحِ ما الَّذي بِالثَّــــوْرَةِ الـــحَــمْقاءِ قَـدْ أَغْراني؟
أَوَ لـــَمْ يَــكُنْ خَيـْراً لِنفسي أَنْ أُرَى مثلَ الجُمـوعِ أَســيرُ فـــي إِذْعـــانِ؟
ما ضَــرَّني لَوْ قَدْ سَـكـَتُّ وَكُلَّما غَلَبَ الأســى بالـَغْتُ فــي الكِتْمانِ؟
هـذا دَمِي سَيَـسِيلُ يَجْـرِي مُــطْفِئاً مــا ثــارَ فـي جَنْبَـيَّ مِــنْ نِيــرانِ
وَفــؤاديَ الـمَوَّارُ فـي نَـــبَضاتِـهِ سَيَـكُــفُّ فــي غَــدِهِ عَـنِ الْخَفَقانِ
وَالظُّلْــمُ باقٍ لَــنْ يُحَــطِّمَ قـَيْدَهُ مَوْتـي وَلَــنْ يُـودِي بِـهِ قُــرْبــاني
وَيَـسيرُ رَكْـبُ الْبَغْـيِ لَيْسَ يَضِيرُهُ شاةٌ إِذا اْجْـــتُـثّـَتْ مِـنَ القِـطْـعانِ
هذا حَديـثُ النَّفْـسِ حينَ تَشُفُّ عَنْ بَشَرِيَّـتـي وَتَمُــورُ بَعْــدَ ثَــوانِ
وتقُـولُ لـي إنَّ الـحَـياةَ لِـغـايَـةٍ أَسْــمَــى مِنَ التّـَصْــفـيقِ ِللطُّغْيانِ
أَنْفاسُكَ الحَــرَّى وَإِنْ هِـيَ أُخمِـدَتْ سَتَـظَـــلُّ تَعْــمُــرُ أُفـْقَـهُــمْ بِدُخــانِ
وقُروحُ جِسْمِكَ وَهُوَ تَحْتَ سِياطِهِمْ قَسَـماتُ صُــبْـحٍ يَتَّقِيــهِ الــْجـان
يدَمْــعُ السَّـجـينِ هُـناكَ في أَغْلالِهِ وَدَمُ الشَّـــهـيــدِ هُنَــا سَيَــلْتـَقـِيـــانِ
حَتَّى إِذا ما أُفْعِـمَتْ بِـهـِمـا الرُّبـا لـم يَـــبْـــقَ غَيْـرُ تَمَرُّدِ الـفَيَــضــانِ
ومَـنِ الْعَواصِفِ مَا يَكُونُ هُبُوبُهَا بَــعْــدَ الــْهُـــدوءِ وَرَاحَةِ الرُّبَّانِ
إِنَّ اْحْتِدامَ الـنَّارِ في جَوْفِ الثَّرَى أَمْرٌ يُثيرُ حَـــفِيــظَـــةَ الْبـــُرْكانِ
وتتابُـعُ القَـطَراتِ يَـنْزِلُ بَعْدَهُ سَيْـــلٌ يَليــهِ تَــدَفُّــقُ الطُّــوفــانِ
فَيَمُـوجُ يقـتلِعُ الطُّغاةَ مُزَمْجِراً أقْــوى مِنَ الْجَبَرُوتِ وَالسُّــلْــطـــانِ
* * * *
أَنا لَستُ أَدْري هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتي أَمْ سَــوْفَ يَــعْــرُوها دُجَــى النِّسْيانِ؟
أمْ أنَّنـي سَـأَكـونُ في تارِيخِنا مُتــآمِـــراً أَمْ هَـــــادِمَ الأَوْثـــانِ؟
كُلُّ الَّذي أَدْرِيـهِ أَنَّ تَـجَـرُّعـي كَـــأْسَ الْمَــذَلّــَةِ لَيْـــسَ في إِمْكاني
لَوْ لَـمْ أَكُـنْ في ثـَوْرَتي مُتَطَلِّبـاً غَـــيْــرَ الضِّياءِ لأُمَّـــتي لَــكَــفاني
أَهْوَى الْـحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا إِرْهـــابَ لا اْسْتِـــخْــفافَ بِالإنْسانِ
فَإذا سَقَـطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي يَغْــلي دَمُ الأَحْــرارِ فــي شِــريــاني
* * * *
أَبَتاهُ إِنْ طَـلَعَ الصَّبـاحُ عَلَى الدُّنى وَأَضــاءَ نُــورُ الشَّمْسِ كُلَّ مَــكــانِ
وَاسْتَقْبَلُ الْعُصْفُورُ بَـيْنَ غُصُونِهِ يَوْماً جَديــداً مُــشْـــرِقَ الأَلْــوانِ
وَسَمِـعْـتَ أَنْـغـامَ الـتَّـفـاؤلِ ثـرَّةً تَــجْــري عَـلــَى فَــمِ بـــائِعِ الأَلبانِ
وَأتـى يَـدُقُّ- كـمـا تَـعَـوَّدَ- بـابـَنــا سَــيَـدُقُّ بابَ السِّـجْــنِ جَــلاَّدانِ
وَأَكُـونُ بَـعْـدَ هُـنَـيْهَةٍ مُتَأَرْجِـحَاً في الْحَبْلِ مَـشْــدُوداً إِلـــى العِــيـدانِ
لِيَكُـنْ عَـزاؤكَ أَنَّ هَـذا الْـحَـبْـلَ ما صَنَــعَتــْهُ في هِذي الرُّبوعِ يَـــدانِ
نَسَجُوهُ في بَلَـدٍ يَـشُـعُّ حَـضَـارَةً وَتُضــاءُ مِــنْــهُ مَشــاعِـــلُ الْعِرفانِ
أَوْ هَـكـذا زَعَـمُـوا! وَجِيءَ بِهِ إلى بَلَدي الْجَريــحِ عَــلَــى يَــدِ الأَعْــوانِ
أَنا لا أُرِيـدُكَ أَنْ تَـعيـشَ مُـحَـطَّماً فــي زَحْمَــةِ الآلامِ وَالأَشْـــجــانِ
إِنَّ ابْنَـكَ المَــصْـفُودَ في أَغْــلالِـهِ قَــدْ سِــيقَ نَـحْوَ الــْمَوْتِ غَيْرَ مُدانِ
فَـاذْكُــرْ حِكـاياتٍ بِـأَيَّـامِ الـصِّبا قَدْ قُلْـتَـها لي عَـنْ هَـــوى الأوْطـــانِ
* * * *
وَإذا سَـمْـعْتَ نحِيبَ أُمِّيَ في الدُّجى تَبْـــــكــي شَــبــابــاً ضاعَ في الرَّيْعانِ
وتُكَـتِّمُ الـحَـسـراتِ في أَعْـماقِها أَلَـمَــاً تُـــوارِيـــهِ عَـــنِ الــجِــيــرانِ
فَاطـلــبْ إِلـيهـا الصَّـفْـحَ عَنِّي إِنَّنـي لا أَبْـــــغي مِــنَهـــا سِــوى الــغُفـْرانِ
مازَالَ في سَمْعــي رَنـيـنُ حَديثِها وَمـقـالِـــهــا فــي رَحْــمَـــةٍ وَحنـــانِ
أَبُنَــيَّ: إنِّـي قـد غَــدَوْتُ عـلـيلةً لم يـــبـقَ لــي جَــلَـــدٌ عَلــى الأَحْـزانِ
فَـأَذِقْ فُـؤادِيَ فـرْحَةً بِالـْبَحْثِ عَنْ بِنْتِ الحَلالِ وَدَعْـكَ مِــنْ عِـصْــيــانــي
كـانَـتْ لــهـا أُمْـنِـيَـةً رَيَّــانَـةً يا حُـسْـــنَ آمــــالٍ لـــــَهــــا وَأَمــانـــي
غزلـَت خيوط السعد مخضلا ولم يكــن إنـــتـقاض الــغـزل فــي الحسبان
وَالآنَ لا أَدْري بِــأَيِّ جَــوانِـحٍ سَــتَــبـيــتُ بَــعْــدي أَمْ بِــأَيِّ جِــنــانِ
* * * *
هــذا الـذي سَـطَرْتُـهُ لـكَ يا أبــي بَــــــعْــضُ الـــذي يَـــجْـري بِفِكْرٍ عانِ
لكنْ إذا انْتَـصَرَ الضِّيـاءُ وَمُـزِّقَتْ بَيَدِ الْجُــموعِ شَـــريـــعـةُ القُـــرْصـــانِ
فَلـَسَـوْفَ يَـذْكُـرُني وَيُكْـبِـرُ هِمَّتي مَـنْ كــانَ فــي بَلـَدي حَـــلــيـفَ هَــوانِ
وَإلــى لِــقاءٍ تَــحْـتَ ظِلِّ عَدالَةٍ قُـــدْســــِيَّـةِ الأَحْـكـامِ والـــمـــِيــــزانِ
* * * *




26‏/07‏/2008

من روائع الشهيد سيد قطب

اخي-الشهيد سيد قطب






اخي انت حر وراء السدود



اخي انت حر بتلك القيود



إذا كنت بالله مستعصما



فماذا يضيرك كيد العبيد



***



اخي ستبيد جيوش الظلام



ويشرق في الكون فجر جديد



فاطلق لروحك إشراقها



ترى الفجر يرمقنا من بعيد



***



اخي قد اصابك سهم ذليل



وغدرا رماك ذراع كليل



ستبتر يوما فصبر جميل



ولم يدم بعد عرين الأسود



***



اخي قد سرت من يديك الدماء



ابت ان تشل بقيد الإماء



سترفع قربنها للسماء



مخضبة بوسام الخلود



***



اخي هل تراك سئمت الكفاح



والقيت عن كاهليك السلاح



فمن للضحايا يواسي...الجراح



وترفع رايتها من جديد



***


اخي هل سمعت انين التراب


تدك حصاه جيوش الخراب


تمزق تحشاءه بالحراب


وتصفعه وهو صلب عنيد


***


اخي انني اليوم صلب المراس


ادك صخور الجبال الرواس


غدا سأشيح بفأس الخلاص


ورؤس الأفاعي إلى ان تبيد


***


اخي إن ذرفت علي الدموع


وبللت قبري بها في خشوع


فأوقد لهم من رفاتي الشموع


وسيروا بها نحو مجد جديد


***


اخي إن نمت نلق احبابنا


فروضات ربي اعدت لنا


واطيارها رفرفت حولنا


فطوبى لنا في ديار الخلود


***


اخي إنني ما سئمت الكفاح


ولا انا القيت عني السلاح


وإن طوقتني جيوش الظلام


فإني على ثقة ..بالصباح


***


وغني على ثقة من طريقي


إلى الله رب السنا والشروق


فإن عافني السوق او عقني


فإني امين لعهدي الوثيق


***


اخي اخذوك على إثرنا


وفوج على إثر فوج جديد


فإن أنا مت فإني شهيد


وانت ستمضي بنصر جديد


***


وقد اختارنا الله في دعوته


وإنا سنمضي على سنته


فمنا الذين قضوا نحبهم


ومنا الحفيظ على ذمته


***


اخي فامض لا تلتفت للوراء


طريقك قد خضبته الدماء


ولا تلتفت ههنا او هناك


ولا تتطلع لغير السماء


***


فلسنا بطير مهيض الجناح


ولن نستذل ولن نستباح


وإني لأسمع صوت الدماء


قويا ينادي الكفاح الكفاح


***


سأثار لكن لرب ودين


وامضي على سنتي في يقين


فإما إلى النصر فوق الأنام


وإما الله في الخالدين


***




هبل.. هبل-الشهيد سيد قطب


هبل ...هبل رمز السخافة والدجل


من بعد ما اندثرت على ايدي الأباة


عادت إلينا اليوم في ثوب الطغاة


تتنشق البخور تحرقه السطور النفاق


من قيدت بالأسر في قيد الخنا والإرتزاق


ولن يقود جموعهم ... بالخجل


**


هبل...هبل


رمز السخافة والجهالة والدجل

لاتسألن يا صاحبي تلك الجموع

لمن التعبد والمثوبة...والخضوع

دعها فما هي غير خرفان...القطيع

معبودها صنم يراه...العم سام

وتكفل الكد ولاركي يضفي عليه الاحترام

وسعى القطيع غباوة...ياللبطل

**

هبل...هبل
رمز الخيانة والجهالة والسخافة والدجل
هتافة التهريج ما ملوا الثناء
زعموا له ما ليس ...عند الأنبياء
ملك تجلبب بالضياء وجاء من السماء
وهو فاتح...هو عبقري ملهم
وهو مرسل ...هو عالم معلم
ومن الجهالة ما قتل
**
هبل...هبل
رمز الخيانة والعمالة والدجل
صيغت له الأمجاد زائفة فصدقها الغبي
واستنكر الكذاب الصراح ورده الحر الأبي
لكنما الأحرار في هذا الزمان هم القليل
فليدخلوا السجن الرهيب ويصبروا الصبر الجميل
وليشهدوا اقسى وراية...فلكل طاغية نهاية
ولكل مخلوق اجل...هبل...هبل...هبل...هبل


























































24‏/07‏/2008

أفندينا

قصيدة رائعة كتبها أحمد فؤاد نجم عن العلاوة المباركة ، و الحركة النص كم اللي عملتها الحكومة في الشعب .... جامدة جدا:

افندينا

لـ احمد فؤاد نجم

افندينا أنعم علينا بعلاوة
تجيب كيلو جبنة وعلبة حلاوة
آتاري العلاوة مجرد أتاوة
و احنا علينا الكلام اختلط
*****
عشان في البداية حسبناها خير
و قلنا نواية حتسند يا زير
و حسنة حتمنع بلاوي كتير
و كنا حقيقي في غاية العبط
*****
في لحظة افتكرنا ان لينا حقوق
و نمنا و صحينا لقينا الخازوق
و قبل اما حتى يا عالم نفوق !
لقينا اللي لسه حناخده اتشفط
*****
أفندينا يعني في لحظة تجلي
تعطف تلطف و قرر يخللي
مساحة الغلابة تزيد ستة مللي
و ياكلو بدال التراب الزلط
*****
أفندينا أعلن صدور القرار
و قبل اما ينجح في أي اختبار
فوجئنا بزفة و مولد و زار
قصايد.. جرايد.. برامج.. يفط
*****
تؤكد بأن الحكومة.... بذكاء
و من حزمة واحدة قضت ع الغلاء
و لابد يبقى لدينا... انتماء
و ناكل و نشرب و نلبس خطط
*****
عبال النمو اللي قالوا عليه
و حايشينه عنا مانعرفش ليه
ماتلمح مكانه في مراية عينيه
و نقدر ندوق منه... حتى نقط
*****
مادام كل حاجة تمام ع الورق
مفيش أي داعي عشان القلق
و لو مش مصدق خلاص اتفلق
ورقـنا اللي صح وكلامك غلط
*****
قاللي مواطن عليم بالخبايا
أفندينا قرر تزيد الجباية
عشان شعبه جاحد قليل الرباية
بياكل و ينكر زي القطط!
*****
اذا الشعب صدى بفعل البارومة
حاتعمل حسابه ف ايه الحكومة
وهي اللي جاهزة بكرباج وشومة
عشان لوفي واحد في عقله اتخبط
*****
تعيش مصر دايما في عز و جمال
يعيش المواطن شـديد الاحتمال
و آمن تماما من الاشــــتعال
و أقصى ما عنده.... ينكت فقط

احمد فؤاد نجم

18‏/07‏/2008

رحمك الله يا شيخ حسن أيوب


بالأمس القريب كنا ننعي أستاذنا المسيري المفكر الكبير ، و اليوم ننعي فضيلة الشيخ حسن أيوب الذي أثر في الكثير ، و علمني و علم ملايين غيري الكثير و الكثير ، رحمك الله يا شيخنا ، و أجرنا على مصيبتنا خيرا ، و صبرنا على غيابك
إنا لله و إنا إليه راجعون ، اللهم اغفر له و ارحمه و اجزه عنا و عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء
نبذة عن الشيخ:
سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته :
فضيلة الشيخ حسن محمد أيوب من علماء الأزهر الشريف من مواليد محافظة المنوفية- جمهورية مصر العربية تخرج من كلية أصول الدين - جامعة الأزهر 1949م عمل فضيلته مدرسًا بوزارة التربية ، ثم موجهًا بوازرة الأوقاف ، ثم مديرًا للمكتب الفنى بها عمل فضيلته بعد ذلك بدولة الكويت واعظًا وخبيرًا ومؤلفًا ، ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية فعمل أستاذًا للثقافة الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز ، ثم أستاذًا بمعهد إعداد الدعاة بمكة المكرمة وتتجلى إسهامات الشيخ فى مكتبته الصوتية تلك التى بلغت أكثر من ألف شريط كاسيت وفيديو كذلك ضمّنها الشيخ الإسلام كله بكلياته وفروعه على شكل سلاسل صوتية رائعة . كذلك فقد أسهم الشيخ بنصيب وافر فى مجال الكتابة فألف مجموعة من الكتب تعتبر نسيج وحدها فى أسلوبها وموضوعاتها . ومن هذه الكتب :
فقه العبادات
السلوك الاجتماعى فى الإسلام
تبسيط العقائد الإسلامية
الجهاد والفدائية فى الإسلام
رحلة الخلود
رسائل صغيرة فى موضوعات مختلفة كالصلاة والحج وغير ذلك
الموسوعة الإسلامية الميسرة
وهذه الموسوعة هى آخر ما كتب الشيخ وتبلغ حوالى خمسين جزءًا من القطع الصغير، وهي شاملة لكل كليات الاسلام وفروعه وعلومه ومعارفه المختلفة.

17‏/07‏/2008

سينية محمد الكنز خولي

ابيات شعر رائعة
وهي مضحكة ايضا
لمصريان مقيمان بالمملكة السعودية

لناظميها: محمد الكنز/محمد الخولي
سينية محمد الكنز خولي
ألا نحّي كؤوسك يا عروسا *** ولا تسقي خمورا خندريسا
ودعك من البكاء على طلول *** وعد المدح في آل السديسا
ونشرب من حليب الإبْل ريا *** ويشرب غيرنا لبن الجاموسا
ونشرب إن أردنا الشاي ليبتون *** ويشرب غيرنا شاي العروسا
ونأكل كبـسة في البطن تهوي *** كما نهوى المطبق والتميسا
فتكبس في مراوحنا وتطغى *** قياما نحن أو كنا جلوسا
وقد دعيت لهذا النعت كبـسة *** وتفني من محافظنا الفلوسا
ويمنعنا لذيذا من منام *** دبيب الآدمي أو الناموسا
موزونة على البحر: الوافر (مفاعلة مفاعلة فعول)
مع تحياتي اتمنى ان تعجبكم

أحد جبلٌ يحبنا ونحبه


صورتي في مدينة رسول الله (صلى الله عليه و سلم)


الصورة لا تحتاج إلى تعليق

ادعوا لي بالعودة إلى هناك


13‏/07‏/2008

مرحبا بك يا براء !!!


اليوم و في هذه المدونة أرحب بابن أختي الغالي البراء ، و هو من أحب الناس إلى قلبي ، و على صغر سنه من أقربهم إلي ، و سوف يشاركني الكتابة في المدونة من الآن فرحبوا معي جميعا به !

رحمك الله يا د. المسيري


فقدت الأمة العربية والإسلامية الدكتور عبد الوهاب المسيري أحد المفكرين البارزين فى مجال الصراع العربي -الاسرائيلي عن عمر يناهز 70 عاما، وهو عضو مؤسس لحركة كفاية بعد معاناة مع مرض السرطان .
ومن أبرز إنجازات المسيري موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية والتى إستغرقت منه حوالي ربع قرن ونشرت تحت عنوان "موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: نموذج تفسيري جديد" وهي مكونة من ثمانية مجلدات عام 1999 .
وصدر له عدة مؤلفات في موضوع الصراع العربي -الاسرائيلي من أهمها البروتوكولات واليهودية والصهيونية عام 2003، في الخطاب والمصطلح الصهيوني .
و الدكتور عبد الوهاب المسيري هو أستاذ غير متفرغ بكلية البنات جامعة عين شمس ، ولد في دمنهور عام 1938 حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي ..والتحق عام 1955 بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وعين معيدا فيها عند تخرجه، وسافر إلى الولايات المتحدة عام 1963حيث حصل على درجة الماجستير عام 1964(من جامعة كولومبيا) ثم على درجة الدكتوراة عام 1969 من جامعة رَتْجَرز.
وعند عودته إلى مصر قام بالتدريس في جامعة عين شمس وفي عدة جامعات عربية من أهمها جامعة الملك سعود (1983 - 1988)،كما عمل أستاذا زائرا في أكاديمية ناصر العسكرية، وجامعة ماليزيا الإسلامية، وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام (1970 - 1975)، ومستشارا ثقافيا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك (1975 - 1979).
وهو عضو مجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بليسبرج، بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومستشار التحرير في عدد من الحوليات التي تصدر في ماليزيا وإيران والولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا .
وقال مدير مستشفي "فلسطين" الدكتور حسام طوقان ان الدكتور المسيرى تدهورت حالته الصحية حيث يعاني منذ فترة من مرض السرطان ..فيما أشار أحد تلاميذه وهو الدكتور محمد هشام الي انه حدث تدهور فى حالة الدكتور المسيرى الصحية يوم "الجمعة" الماضى وأدخل إلي مستشفى فلسطين وتوفى ليلة الخميس.
ووصف الدكتور المسيرى بانه قيمة ثقافية عربية وإسلامية كبيرة ،حيث يعد احد المراجع الرئيسية فى الدراسات الصهيونية .
والدكتور المسيرى له إبن "ياسر" يعمل فى مجال الأعمال الحرة وابنة "نور" وهى صحفية بالاهرام ، وزوجته الدكتورة هدى حجازى الأستاذ فى كلية البنات عين شمس.
ومن أشهر مقولات المسيرى "إن الأيديولوجية الصهيونية أخفقت،ولم تعد مرجعية للاسرائيليين ،لأن أحد أهم بنودها كان يقوم على أن فلسطين أرض بلا شعب،فيما ثبت العكس..فهناك شعب ومقاومة،بل إن المقاومة أخذت تحسن نفسها كما وكيفا على مدى السنين، ،واستمرارها غير الكثير من المعادلات داخل المجتمع الصهيوني، وترك أعمق الآثار فيه .. وان الصهيونية ليست حركة يهودية، بل حركة استعمارية استيطانية إحتلالية".
وقدم الدكتور المسيري سيرته الفكرية في كتاب بعنوان رحلتي الفكريةفي البذور والجذور والثمر:سيرة غير ذاتية غير موضوعية عام 2001 ،حيث أعطي من خلاله صورة مفصلة عن كيف ولدت أفكاره وتكونت والمنهج التفسيري الذي يستخدمه، خاصة مفهوم النموذج المعرفي التفسيري. وفي نهاية "الرحلة" يعطي عرضًا لأهم أفكاره.
وسيصدر هذا العام كتاب من تحرير الأستاذة سوزان حرفي، الإعلامية المصرية، تحت عنوان حوارات مع الدكتور عبد الوهاب المسيرى، وهو يغطي كل الموضوعات التي تناولها الدكتور المسيرى في كتاباته ابتداءً من رؤيته في المجاز ونهاية التاريخ وانتهاءً بأفكاره عن الصهيونية.
وكانت أول كتب الدكتور المسيرى " نهاية التاريخ:مقدمة لدراسة بنية الفكر الصهيوني" عام 1972، وصدر بعدها موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية:رؤية نقدية عام 1975، كما صدر له عام 1981 كتاب من جزأين بعنوان "الأيديولوجية الصهيونية: دراسة حالة في علم اجتماع المعرفة"عام 1981.
وفي هذه الفترة صدرت له عدة دراسات باللغة الإنجليزية من أهمها كتاب "أرض الوعد:نقد الصهيونية السياسية"عام 1977..وتحت الطبع كتابان الأول بعنوان "الفكر الصهيوني من هرتزل حتى الوقت الحاضر"،والثاني :بعنوان "من هم اليهود؟ وما هي اليهودية؟ أسئلة الهوية والأزمة الصهيونية".
وفي غير الموضوع الصهيوني للدكتور المسيرى مؤلفات واسهامات كبيرة فى مجالات شتى من بينها كتاب من جزئين بعنوان "إشكالية التحيز: رؤية معرفية ودعوة للاجتهاد" عام 1993، و"العالم من منظور غربي" عام 2001، و"الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان" عام 2002، و"الحداثة وما بعد الحداثة" عام 2003، و"العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة"عام 2002، و"رؤية معرفية في الحداثة الغربية"عام 2006.
وينتظر صدور خلال هذا العام كتاب من عدة مجلدات يضم أعمال مؤتمر "حوار الحضارات والمسارات المتنوعة للمعرفة-المؤتمر الثاني للتحيز" الذي عقد في فبراير 2007 بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة.
وظل الموضوع الأدبي ضمن اهتمامات الدكتور المسيري في رحلته الفكرية، حيث صدر له كتاب "مختارات من الشعر الرومانتيكي الإنجليزي: بعض الدراسات التاريخية والنقدية" عام 1979 ، وعدة كتب بالعربية والإنجليزية في أدب المقاومة الفلسطينية، و"اللغة والمجاز بين التوحيد ووحدة الوجود"عام 2002.
وللدكتور المسيري ديوان شعر بعنوان "أغاني الخبرة والبراءة: سيرة شبه ذاتية شبه موضوعية" عام 2003..كما صدر له ديوان شعر وعدة قصص للأطفال..كما الف عام 2007 عدة كتب فى النقد الأدبى: "الملاح القديم" للشاعر صمويل تايلور كوليردج: طبعة مصورة مزدوجة اللغة (عربى-إنجليزى) مع دراسة نقدية، و"دراسات فى الشعر وفى الأدب والفكر".
ترجمت بعض أعمال الدكتور المسيري إلى الإنجليزية والفارسية والتركية والبرتغالية.. وسيصدر هذا العام ترجمة الفرنسية والإنجليزية لسيرته غير الذاتية وغير الموضوعية، رحلتي الفكرية..كما سيصدر كتاب باللغة العربية والإنجليزية والعبرية بعنوان دراسات في الصهيونية.
ونال الدكتور المسيرى عدة جوائز من بينها جائزة أحسن كتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2000 عن موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، ثم عام 2001 عن كتاب رحلتي الفكرية، وجائزة العويس عام 2002 عن مجمل إنتاجه الفكري.
كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب لعام 2004.. ونال عدة جوائز محلية وعالمية عن قصصه وعن ديوان الشعر للأطفال.
وتزايد الاهتمام بأعمال الدكتور المسيرى فصدرت عدة دراسات عن أعماله، من أهمها: فى عالم عبد الوهاب المسيرى: كتاب حواري من جزأين عام 2004، وكتاب تكريمي بعنوان الأستاذ الدكتور عبد الوهاب المسيرى في عيون أصدقائه ونقاده، ضمن سلسلة "علماء مكرمون" لدار الفكر بسوريا يضم أعمال مؤتمر "المسيرى: الرؤية والمنهج" الذي عقد في المجلس الأعلى للثقافة في فبراير 2007.
كما ظهر عدد خاص من مجلة أوراق فلسفية عام 2008 يضم دراسات العديد من العلماء والباحثين العرب في الجوانب المتعددة للدكتور عبد الوهاب المسيرى.
... مات الرجل ، و بقيت أعماله شاهدة عليه إلى يوم القيامة
رحمك الله يا أستاذنا الفاضل و أسكنك فسيح جناته.

17‏/05‏/2008

صلاح جاهين (1)

من روائع رباعيات صلاح جاهين

سهير ليالي و ياما لفيت و طفت
و ف ليله راجع في الضلام قمت شفت
الخوف ... كأنه كلب سد الطريق
و كنت عاوز أقتله .. بس خفت
عجبي !!
..........
سمعت نقطة ميه جوه المحيـــــــط
بتقول لنقطه ما تنزليش في الغويط
أخاف عليكي م الغرق .. قلـــــت أنا
ده اللي يخاف م الوعد يبقي عبيط
عجبي !!!
............

02‏/05‏/2008

الوزير الكبير ... سبقته يده إلى النار

هذه قصة حقيقية مازال بطلها على قيد الحياة ، وقد استأذنته في كتابتها فأذن لي بذلك بشرط عدم ذكر إسمه ، ولا أخفيك سراً أننى عندما استمعت لهذه القصة كنت بين مكذب ومصدق ، إلا أن الدموع التي انهمرت من عين بطلها وهو يرويها ، وبدني الذى اقشعر من هول ما سمعت جعلا صدق الرجل عندى لا مراء فيه.وبطلنا وزير سابق فى وزارة سيادية ، كانت سطوته وقسوته مضرب الأمثال ، وقد خرج من الوزارة عقب أزمة سياسية طاحنة مرت بالبلاد ، ولم يكن من المقدّر لي أن ألتقي بهذا الوزير السابق لولا أن صديقاً لى إشترى منه قطعة أرض ، وبحكم الصداقة طلب مني صديقي أن أتحقق من الملكية وأحرر عقد البيع ، وعندما أنجزت المهمة الموكلة إلىّ حانت لحظة التوقيع على العقد الإبتدائى فطلبت من صديقي اصطحاب الوزير السابق إلى مكتبي حتى يقوم بالتوقيع باعتباره بائع الأرض ، إلا أن صديقي زم شفتيه وزوى حاجبيه وقال بلا مبالاة مصطنعة ... الرجل بلغ من الكبر عتياً .... وقد لا تساعده صحته على الحضور إلى مكتبك ، خاصة وأن مكتبك فى مصر الجديدة وهو يقيم فى الضفة الأخرى من المدينة ، فهل يضيرك أن ننتقل نحن إليه ؟... وثق أنه لن يضيع من وقتك الكثير ، ففى دقائق سنكون فى الفندق الأثير للرجل وهو فندق نصف مشهور فى أطراف الجيزة فى منطقة هادئة ، وقد اعتاد الوزير السابق إرتشاف فنجان قهوته صباح كل يوم فى الركن الشرقي بهذا الفندق ، وحسبك يا أخي أنك ستلتقي بوزير كانت الدنيا تقوم ولا تقعد من أجله ، بل إن كل وزراء مصر فى وقته كانوا يتمنون رضاه .... وعلى مضض وافقت إذ لم يكن من المألوف فى عملي أن ألتقي بالعملاء خارج المكتب ، وفى اليوم التالي كانت السيارة تنهب الأرض نهباً فى طريقها إلى الجيزة ، وكانت قطرات المطر تنساب على زجاج السيارة الأمامي برتابة مملة ، فى الوقت الذى ظل صديقي فيه يتحدث بلا توقف وبرتابة مملة أيضاً إلا أنني تشاغلت عنه بمراجعة الأوراق والعقود.ومن بعيد رأيت الرجل ... يا الله ... أهذا هو من إرتعدت فرائص مصر من بطشه وجبروته ؟ !! أهذا هو من ألقى العشرات فى السجون وبغى وتجبر ...؟!! ها هو يجلس وحيداً فى ركن منزوٍ وقد خط الزمن بريشته خطوطاً متقاطعة على وجههه ، وفعل الأفاعيل فى تقاطيعه فتهدل حاجباه وتدلت شفتاه وبدا طاعناً فى السن وكأنه جاء من زمن أهل الكهف.وعلى الطاولة وبعد همهمات وسلامات قدمت الأوراق إلى الرجل وأعطيته قلمى كى يوقع على العقد ، إلا أنه أخرج قلماً من معطف كان يضعه على كرسي قريب منه ثم خلع قفازه ، وارتدى نظارة القراءة وسألني بإبتسامة باهتة ... أوقع فين يا أستاذ؟ فأشرت له إلى خانة فى الصفحة الأخيرة ، وأمسكتها له كى أساعده ، وفى اللحظة التى قام فيها الرجل بالتوقيع على العقد جفلت يدي رغماً عني ، فوقعت الورقة مني ، إذ وقعت عيناي على ظهر يد الرجل اليمنى فرأيت بقعة مستديرة ملتهبة فى جلده يتراوح لونها بين الإحمرار والاصفرار وكأنها سُلخت على مهل ، والغريب أنني شممت رائحة شواء تنبعث من هذه البقعة وكأنها ما زالت تشوى على النار !!! ويبدو أن الوزير السابق تنبه لحالة الإرتباك التى أصابتني ، وتوقعت أن يهب ثائراً متبرماً ، إلا أنه وعلى عكس ما توقعت نظر إلىّ نظرة حانية هادئة وكأنه أبي ، وإذا بملامح طيبة ترتسم على وجههه بلا افتعال ، ملامح لا علاقة لها بالوزير المتغطرس الباطش المستبد ، وكأن ملامحه الطيبة هذه تدل على رجل من أهل الله ، وبيد مرتعشة تفوح منها رائحة الشواء قدم لى الوزير العقد قائلاً : إتفضل ياأستاذ ، ثم إلتفت لصديقي قائلاً : مبارك على الأرض .... إتفضلوا أكملوا الشاي.ومع الرشفة الإخيرة وبعد عبارات التهنئة جمعت كل ما أملك من قوة وقلت له سلامة يدك يامعالي الباشا ، شفاك الله وعافاك ... خير ان شاء الله .... يبدو أن شيئاً ما أصاب يدك قبل حضورنا فشكلها ملتهب جداً .... ولم يرد الرجل إلا بتمتمة غير مفهومة ، إلا أنه نظر فى الفراغ الذى أمامه نظرة أسى وحزن وكأنه أتعس رجل فى العالم.ومرت أيام وشهور على هذه الواقعة وظلت نظرة الرجل التعيسة ويده المحترقة التى تفوح منها رائحة الشواء لا تغادر خيالي ... إلا أنه لأن كل شيئ يُنّسى مع مرور الأيام إنزوت هذه الواقعة فى ركن خلفي من ذاكرتي وسرعان ما تناسيت الرجل وتناسيت يده المشوية.ومر عامان إلا بضعة أشهر وجاء موسم انتخابات نقابة المحامين ، وتزاحمت علىَّ الأحداث ذلك أن أحد أصدقائي رشح نفسه لمنصب النقيب وكانت ضريبة الصداقة والوفاء توجب علىّ الوقوف بجانبه عن طريق جلب الأنصار وتحييد الخصوم ، وحدث أن واعدني أحد الأصدقاء لمقابلة بعض الأنصار فى نفس الفندق الذى التقيت فيه بالوزير السابق وقبل الموعد المضروب كنت أجلس فى نفس الركن الشرقي ارتشف فنجان القهوة المضبوط ، وأمسح حبات العرق التى سالت على جبيني من فرط حرارة الجو ، وإذا برجل طاعن فى السن يتوكأ على عصاه ، ويتوجه على مهل إلى طاولة فى أقصى المكان .... منفرداً .... منزوياً ... نعم كان هو الوزير السابق صاحب اليد الحمراء المشوية.وبعد أن جلس واستوى على مقعده حانت منه التفاتة إلى الطاولة التى أجلس عليها , ثم إذا ببصره يعود ويستقر عندى للحظات ، وكان أن تبادلنا الإبتسامات والإيماءات ، ولغير سبب واضح قمت من مقعدي وتقدمت للوزير السابق محيياً مذكراً إياه بنفسي ، وبنفس الملامح الطيبة التى رأيتها عليه من قبل دعاني للجلوس ، وبعد التحيات والسؤال عن الصحة والكلام عن الجو الحار والزحام وقعت عيناي رغماً عنى على يده فوجدته – ويالعجبي – يرتدي قفازه الأسود !! – رغم حرارة الجو – فقلت بغير دبلوماسية وبعبارات فجة متطفلة لا أعرف كيف خرجت مني ... كيف حال يدك يا معالى الباشا ... أشفيت إن شاء الله ... حرق هو أليس كذلك؟ ... وبكلمات بطيئة متلعثمة وجلة قال ... نعم حرق ولكن ليس كأى حرق ... إيه ربنا يستر.ولدهشتي استرسل الوزير السابق فى حديثه وكأنه يحدث نفسه ... طبعاً إنت عارف ماذا كان موقعي فى الدولة ، كنت الآمر الناهي وكان الجميع يخطب ودي تصورت أنني أعز من أشاء وأذل من أشاء وتصورت أن المنصب سيدوم لى أبد الآبدين لم أفكر فى يوم من الأيام أن هناك خالقا وأن هناك حسابا ، فحبست وعذبت وخربت بيوت بغير حق بل وأحياناً دون سبب ... وجاء يوم وليته ما جاء كنت عائداً إلى بيتي تحيطني سيارات الحراسة من كل جانب ، ولسوء طالعي وقع بصري على كشك سجائر قابع فى جانب من الطريق فأستقبحت منظره ، وفى اليوم التالي أصدرت قراراً بإزالة الكشك وفي غضون دقائق معدودة بعد صدور القرار قامت قوات وجحافل بإزالة الكشك حتى لا يقع عليه بصري وأنا عائد إلى بيتي ، لا تسألني عن صاحب الكشك ولا عن حقوق الإنسان فوقتها لم يشغل هذا الأمر تفكيري ولو للحظة ، وقطع الوزير كلامه قائلاً: تشرب شاي لا زم والله... وقبل أن أرد عاد إلى حديثه دون أن ينتظر إجابتي ... وأثناء عودتي نظرت إلى مكان الكشك فوجدت رجلاً متهالكاً يجلس على الأرض ومعه امرأة متشحة بالسواد وأطفال حفاة أقرب إلى العراة ، وعندما اقترب الموكب من المكان تمهل الركب لغير سبب وكأننا مجموعة من الحجاج يطوفون حول بقعة قدسية ، فإذا بالرجل الجالس يهب واقفاً قائلاً بأعلى صوته يا فلان إتق الله.. إتق الله.وضايقتني العبارات أشد المضايقة فسألت أحد اللواءات الذين كانوا يرافقونني من هذا؟ فقال لى: إنه صاحب الكشك ... ولم أنتظر لليوم التالى بل وأنا فى سيارتى أصدرت قراراً بإعتقال صاحب الكشك ثم اتصلت تليفونياً ببعض أعواني وأمرتهم بتأديب الرجل ... ومرة أخرى قطع الوزير كلامه قائلاً: الله ...ألم تطلب شاي لازم والله ... ثم وبنفس الإسترسال ودون انتظار الإجابة إستمر قائلاً ... أرقتني عبارة الرجل إتق الله كانت صادقة وقوية ومجلجلة ، لم أتعود أن يقولها أحد لي من قبل ، هل تصدق أنني عندما ذهبت إلى بيتى تحدثت مع قريب لى فى كلية دار العلوم حتى يشرح لي معنى كلمة 'إتق الله' لا أعرف لماذا توقفت هذه الكلمة عند أذني وتجاوزت سمعي إلى داخل أحشائي فإذا بألم شديد يمزق معدتي ... ومع بعض المسكنات والمهدئات حاولت أن أنام ولم أستطع وفى اليوم التالي رأيت فى ذات المكان إمرأة صاحب الكشك وهى متشحة بسوادها ومعها أطفالها العراة ، وإذا بصوتها هي الأخرى يعلوا مجلجلاً يا فلان إتق الله ، وفى بيتي لا حظت زوجتي أرقي فهدأت من روعي وقالت لي: لا تخش شيئاً أنت من أهل الجنة خدماتك على البلد كثيرة حد يقدر ينكر.هل تصدق ياأستاذ .... هو بالمناسبة ألم تطلب شيئا ؟؟ الله ألم تطلب شاي لازم والله ، وعرفت أنه لن ينتظر إجابتي وبالفعل استمر فى استرساله الغريب ... هل تصدق أنني نمت يومها نوماً عميقاً ... وياليتني ما نمت .... وهنا بدأت دموع الرجل تنساب وبدأ صوته يتهدج ، نمت ورأيت في نومي أن القيامة قد قامت ورأيتني عارياً من ملابسي ، وإذا بملائكة غلاظ شداد لا أستطيع أن أصفهم لك يجذبونني بعنف إلى النار وأنا أقاوم وأحاول أن أبحث عن حراسي ورجالي ولكن للأسف لم أجد أحداً معي يناصرني أو يدفع عني العذاب ، هل تصدق أنه أثناء جذب الملائكة لي رأيت زوجتي فقلت لها انقذيني فقالت : نفسي نفسي ، فتعجبت !! وقلت لها : ألم تخبريني أنني من أهل الجنة ؟ فلم ترد ، حاولت أن أناقش الملائكة فقلت لهم لقد قدمت لمصر الكثير ستجدون أعمالي الباهرة فى ميزان حسناتي فلم يرد علي أحد منهم ، وأثناء جذبي وجرّي نظرت إلى الجنة فوجدت قصراً عالياً شامخاً ليس له مثيل يظهر من خلال أسوار الجنة ، هل تصدق أنها أسوار تشف ما خلفها!! فقلت للملائكة هذا قصري خذوني إليه فقال أحد الملائكة إنه قصر صاحب الكشك فقلت ولماذا استحقه فقال الملاك لأنه لم يرضخ للظلم وقال كلمة حق عند سلطان جائر فهو شهيد ، فقلت وأين مكاني قالوا فى الدرك الأسفل من النار ، وقتها حاولت التملص منهم وكنا قد اقتربنا من أبواب الجحيم ، وعندما هممت بدفع أحد الملائكة بيدي هذه إذا بلفحة بسيطة من حر جهنم تصيبني فى ظهر يدي ، آه لو تعرف يا أستاذ مدى الألم الذي أصابني لا يوجد مثله مثيل على وجه الأرض ، مجرد لفحة بسيطة لا من النار ولكن من حر النار ، فقمت من نومي صارخاً فزعاً ونظرت إلى ظهر يدي فإذا به وكأنه احترق ورائحة الشواء تتا تتا تتصاعد منه وآه وآه وألف آه أسرعت بالإتصال تليفونياً بأحد رجالي فإذا به يخبرني أن صاحب الكشك مات من التعذيب .... مات لا وألف لا ..... صرخت قائلاً .... أعيدوه للحياة .... أعيدوه للحياة أعيدوا له الكشك .... ولكن لا حياة لمن تنادي ... سبقتني يدي إلى النار ... كنت قد اندمجت مع حكاية الوزير حتى أنني لم ألحظ بكاءه ونشيجه ، وكان بدني كله مقشعراً وكأنني قنفذ تائه فى صحراء , ونظرت حولي فإذا ببعض الجالسين المتطفلين ينظرون إلينا بإهتمام بالغ ، وتدحرجت كلمات مني لا علاقة لها ببعض : يا باشا ربنا غفور رحيم أطلب منه المغفرة ... على فكرة أنا ممكن أطلب شاي .... هو الرجل مات فعلاً .... هى النار جامدة قوى .... ربنا يستر .... ربنا يستر ..... وبعد هنيهة عاد الهدوء للرجل وإكتسى وجهه بملامح طيبة وظهرت فى عينيه نظرة رجاء واستعطاف ثم قال ربنا غفور أليس كذلك ثم أردف إتفضل أشرب شاي.
المصدر .. ثروت الخرباوي - المصري اليوم - 02-04-2008