03‏/12‏/2007

شافيز ... العبيط


هذا هو الخبر المنشور اليوم 3-12-2007 على موقع الجزيرة نت كما هو بحذافيره :

اعترف الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز اليوم بهزيمته في الاستفتاء الذي جرى أمس حول إصلاحات دستورية اقترحها.

ويأتي ذلك بعد أن أعلن المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا أن شافيز خسر الاستفتاء بشأن توسيع صلاحيات الرئيس بعد حصوله على 49.29% من الأصوات مقابل 50.7% للمعارضين.

وقال شافيز إنه يعترف بالنتائج معتبرا أن خسارته جاءت بـ"السرعة النهائية".

وأشاد في الوقت نفسه بالتجربة الديمقراطية التي تعرفها بلاده، داعيا المعارضة إلى العمل بعيدا عن الضغوط الخارجية, وكل ما من شأنه أن يعكر الأجواء في البلاد.

وكان أنصار شافيز قد نزلوا في وقت سابق قبل إعلان النتائج الرسمية إلى الشوارع للاحتفال بالفوز المتوقع لزعيمهم.

وتتضمن التعديلات الدستورية إعادة انتخاب الرئيس لفترات غير محدودة وتفويضه في السيطرة على احتياطي النقد والبنك المركزي الوطني، وإعادة توزيع جغرافي للأقاليم، بجانب تعديلات أخرى تتعلق بالملكيات العامة والخاصة.

انتهى الخبر و إليكم مادار في الكواليس:

من كام شهر و أثناء لقاء شافيز بأحد الرؤساء العرب الشطار تلقى شافيز صدمة عمره و هو أنه واحد من القلائل من حكام دول العالم الثالث الذي سيكتفي بفترتين رئاسيتين و بعدين يروح بيتهم و لا حس و لا خبر. و كان الرئيس شافيز يعتقد ان الموضوع ده طبيعي جدا حتى تبين أنه الرئيس العبيط اللي انضحك عليه ، و ان كل أقرانه من رؤساء دول العالم الثالث مأبدين فيها إلى ماشاء الله ، لا و الشاطر فيهم مرتب حال الورثة حتى لا يجوع أولاده من بعده.
و جلس الحاكم العربي الناصح و أخذ يزن في أذن الرئيس شافيز " بأه ده كلام يا هوجو ؟ يا راجل ده انت ماحصلتش أقل حاكم عربي عندنا ... يبقى عندك الملك ده و البترول و القشطة و الملبن و الستات اللي كلهم ملكات جمال و تتنازل عن كل ده بإرادتك ؟؟ لا لا لا يا شافيز ماليكش حق خالص ، و بعدين يا سيدي ده مش علشانك ، ده علشان الولاد ، يعني ترضى بعد ما تموت الولاد يترموا في أي فيللا تعبانة أو شاليه على قده ؟ بلاش الولاد، علشان الشعب اللي مبسوط منك علشان حاسين ان عندك كرامة و ندية مع الأمريكان .. ياراجل ده عبد الناصر كانت الناس بتعبده علشان البقين اللي كان بيقولهم عن الوحدة العربية وارفع رأسك و الكلام اللي بالك فيه ده".
هز الرئيس تشافيز رأسه و أخذ يحك في ذقنه و كان من الواضح ان الكلام بدأ يؤثر فيه ، و قال: " بس يا سيادة الرئيس احنا عندنا دستور و انتخابات و ديمقراطية ، يعني لازم الناس توافق " تهللت أسارير الحاكم و هتف : " عليك نور يا سيدي ، عداك العيب و قزح زي ما بيقولوا، ما احنا كمان عندنا ديمقراطية و الناس بتحبنا موت ، علشان كده فرحانين بينا و مبايعيننا بمزاجهم و بالديمقراطية احنا وولادنا و ولاد ولاد ولادنا". نظر اليه الرئيس شافيز نظرة شك و قال له " طيب و لما الكلام ده حلو كده ، لماذا لم تعدل أمريكا القانون؟؟" تأفف الحاكم العربي و قال: " أمريكا مين يا عم ؟ أولا أمريكا مافيهاش القائد اللي يقدر يجمع كل الناس زيك و يلعب في دماغهم زي ما انت عملت – ثانيا: الأمريكان دول شعب ابن (.......) قلاب مالوش أمان و مش عشري زي شعوبنا احنا مالنا بيهم – ثالثا ، و كلام في سرك أنا كنت في سيرة الموضوع ده مع جورج بوش من يومين على التليفون ، و هو بيدور على سكة يعمل بيها الموضوع ده من غير ما الناس تقلب عليه ، و حتسمع أخبار حلوة قريب" نظر شافيز إلى الحاكم العربي نظرة شك فهمها و أحس انها (وسعت منه) شويتين و هو بيتكلم فاعتدل في مجلسه و قرر أن يضرب ضربته القاضية ، و تنحنح ، و قال له بصوت خفيض: " و بعدين يا شافيز يا خوية انت مأمن ضهرك لو طلعت؟" نظر إليه شافيز نظرة حادة و قال له: " ماذا تقصد؟ أنا صفحتي بيضا وأنا لا أسمح......" لم يمهله الزعيم العربي لإكمال جملته و قاطعه قائلا: " طبعا طبعا ماحدش جاب سيرة حاجة من اللي في دماغك لاسمح الله ، أنا عارفك أساسا كحيتي ، ده السواق اللي عندي يا راجل بيكسب أكتر منك ، ما علينا ، انا قصدي يعني لو انت خرجت بره ، و جه واحد يعني بيكرهك و بيحب الأمريكان مش حيسمي عليك ، ده حيسلمك ليهم بأي حجة ، و ساعتها يا حلو مش حيفلوك زي صاحبنا ، دول حينتفولك شعر جسمك كله شعراية شعراية!" اقشعر بدن شافيز و هو يتصور الموقف و نظر في الأرض دون كلمة فمال عليه صاحبنا قائلا: " و بعدين احنا مش حنعمل حاجة غلط ، احنا حنعرض الموضوع على المجلس ، لو وافق يبقى استفتاء شعبي ، حر و نزيه طبعا زي الدستور ، لو الناس قالت نعم ، يبقى دي رغبة الجماهير ، مش كده و للا اييييه" تمتم الرئيس شافيز بكلمات غير مفهومة فهم منها صاحبنا أنه سيفكر بالأمر.
رجع صاحبنا إلى الديار سالما غانما و هو يشعر بالانتصار و أنه سيغير مسار الرجل و يجعل منه ديكتاتورا زيه زي غيره علشان الناس ماتقولش عايزين زي فنزويلا عايزين زي فنزويلا ، أدي فنزويلا.
المهم جلس الزعيم المصون و القائد المهيب يتابع أخبار المظاهرات المؤيدة لمشروع تعديل الدستور ، و أساريره تنفرج ، التعديل أقر في مجلس النواب ، انفرجت الأسارير أكثر ، و ظن الجميع ان مرور التعديلات في الاستفتاء الشعبي مسألة إجراءات فحسب ، و إذا بالطاولة تنقلب على الجميع ليظل شافيز في نظر العالم كله رئيسا ديمقراطيا ، وفي نظر حبايبنا: الرئيس العبيط الذي خسر بفارق 1%.
ملحوظة هامة: مش محتاج أقول ان تفاصيل ما حدث في الكواليس من وحي الخيال و أي تشابه بين الواقع و أحداث القصة هو من قبيل الصدفة البحتة ليس إلا .. اللهم بلغت اللهم فاشهد.