26‏/09‏/2007

ثقافة اللا فشل


هل تعلم أن مخترع المكنسة الكهربية و هو "جيمس ديسون" فشل 5126 مرة قبل أن يصل إلى اختراعه بعد محاولات استمرت 15 سنة ... هل كان هذا الرجل ناقص الذكاء حتى يفشل كل هذا الكم من المرات؟ أم كانت المهمة في حد ذاتها صعبة حتى تمر بكل هذه المحاولات الفاشلة ؟ محتمل أي من الاحتمالين ، و لكن المؤكد أن ديسون تمسك بنظرينه عن الفشل و أنه يتعلم من كل مرة يحاول فيها ، حتى يصل إلى اختراعه.
قد يبدو هذا المثل غريبا جدا في ثقافتنا ، و لكنه جزء لا يتجزأ من ثقافة مجتمعات أخرى نجحت و صنعت الحضارة المادية الحديثة التي نراها الآن. و البديهي أن هذا مبدأ المحاولة و تقبل الفشل هو مبدأ عربي و إسلامي أصيل ، ففي إحدى الروايات أن المسلمين حاولوا على مدى تاريخهم 16 مرة لفتح القسطنطينية و فشلوا في جميع المحاولات حتى فتحها محمد الفاتح ، و يقال أن من أسباب فتح الأندلس هو رغبة المسلمين في فتح القسطنطينية عن طريق الغرب بعدما استعصت عليهم من طريق الشرق !!! يعني نفتح أسبانيا و فرنسا و ألمانيا و إيطاليا و اليونان و الصرب علشان نصل إلى تركيا ثم القسطنطينية !!! هل يتذكر أحدكم عباس ابن فرناس الذي كاد يدفع حياته ثمنا لمحاولة فاشلة في الطيران و خلدته كل كتب التاريخ التي تتحدث عن تاريخ الطيران.
لماذا لا نحاول ؟؟ و لماذا لا نجرب ؟؟ و لماذا تستسلم لعملك الروتيني و أنت تعتقد أنك يمكن أن تكون أفضل من ذلك ؟؟ و لماذا لا تأخذ مخاطرة لتحقيق حلم من أحلام حياتك ؟؟؟ و لماذا تستسلم لواقع بلدك المرير ولا تطبق فكرة للتغيير حتى لو ظننت أنها ممكنة؟ عارف ليه ؟؟؟؟ لأننا جميعا نخاف من كلمة الفشل ، و نخاف من المخاطرة ، و نخاف من أن يرانا الناس فاشلون ، نحن تربينا على ثقافة (حديثة) تعتبر الفشل عيباً ، و لا تتوقع النجاح من فاشل ، و هذا من أخطر مشاكل العقل العربي بصفة عامة الذي لا يحب المغامرة و لا المخاطرة خوفا من الفشل.
عندنا في العالم العربي نأخذ أطول فترة طفولة ممكنة ( علشان الواد لسه عضمه طري و مايتبهدلش) و يفضل الولد كده حتى يتزوج ، وحتى بعد ما يتزوج يظل الدعم اللوجستي من الأم و الحماة قائما، و يظل الإبن صعب جدا يأخذ قرار مصيري في حياته دون أن يؤمن موافقة و دعم الأهل ، و لو عمل غير كده يبقى ولد فالت و بيتصرف من دماغه ، و مالوش كبير.
الفشل عندنا هو بعبع ، مع أنني أرى أن الفشل صحي جدا لأي شخص ، لقد تعلمت من فشلي في بعض المشاريع في العمل أكثر بكثير من تعلمي من النجاح ، نعم الفشل مر ، و مكلف ، و ضريبته كبيرة ، و لذلك هو مفيد و من يتعلم من فشله لا يمكن أن يكرر خطؤه ، شوف القول المأثور الذي يقول ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) يعني المؤمن ممكن يُلدغ ؟؟ أيوة ممكن ، و كذا مرة كمان ، و لكن ليس من نفس الجحر.
في سجالاتي و نقاشاتي المستمرة مع الوالد الكريم كانت هذه من أهم النقاط الأساسية في خلافنا: كان يقول لي بالنص: " أنا أعطيك خبرة سنين جاهزة بين ايديك و أنت لا تستفيد بها و تجرب المتجرب كذا مرة لماذا لا تأخذ هذه الخبرة و تطبقها و تضيف إلى عمرك سنوات ؟" و كان من رأيي أن الإنسان يجب أن يجرب حتى يكون تجربته الخاصة حتى و لو فشل في البداية ، و في الغالب يتضح لي أن نصائح الوالد في العمل صحيحة بنسبة 90% و لكن تعلمي من أخطائي يبقى أعمق أثرا و أثبت ، و أكثر تكلفة أيضاً
حتى أن الفشل ليس عيبا حتى في علاقتك الخاصة مع الله عز وجل ، تأمل الحديث الشريف : " لو لم تذنبوا فتستغفروا لذهب الله بكم و أتى بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم".
هل تعرف ما هو الفرق بين الأهلي و الزمالك ، الأهلي فريق يلعب ليفوز ، و الزمالك يلعب وهو خائف من أن يخسر ، و لذلك حصد الأهلي البطولات و اتوكس الزمالك الوكسة اللي احنا شايفينها.
و الفشل ليس معناه الإخفاق فقط ، و لكن معناه درس في الطرق غير السليمة لإنجاز الأمر :قديما قال توماس أديسون، المخترع الأمريكي العظيم: " أنا لم أفشل في مائة تجربة ، بل اكتشفت مائة طريقة لا تعمل"...و هناك طريقة معتمدة مشهورة جدا في البحث العلمي اسمها طريقة التجربة و الخطأ
Trial and error
و هذه ليست دعوة لأن تفشل ، هذه دعوة لأن تجرب دون الخوف من الفشل و ألا تجعل هذا الخوف يقيدك عن تحقيق أحلامك و طموحاتك


الخلاصة يا معلم .. لا تستسلم لخوفك من الفشل ، اغلط و لا يهمك ، خد نفس عميق ، و خذ بالأسباب قدر الإمكان ، و توكل على الله تعالى ، و جرب ، و حاول حتى لو فشلت مائة مرة ، المهم أن تعرف إلى أين أنت ذاهب و لا تستسلم حتى تصل إلى وجهتك
و قديما قال الشاعر
و من يتهيب صعود الجبال .. يعش أبد الدهر بين الحُفر

22‏/09‏/2007

إفطار دفعة 99 - نورتونا

الثلاثاء 18 سبتمبر كان موعدي على الإفطار مع مجموعة هنسة الجميلة دفعة 99 ، اسماعيل حمدي - وائل عادل - محمود هيكل - محمد حسن سليمان بالإضافة إلى أخويا و حبيبي شريف عبد العزيز (دخيل على هندسة) , و الله أصدقائي شرفوني شرف فوق الوصف ، و أتمنى تكرار هذه الجلسة الجميلة وكل عام و أنتم بخير



دي صورتنا من غير شريف ( اللي كان بيصور طبعا) و يظهر في الصورة جنى محمود هيكل و الحسن محمد حسن نائبا عن والده بعد انصرافه مبكراً!


و دي صورتنا من غيري ! أنا اللي كنت باصور


و دي صورة محمود بك هيكل و بنته جنى ، و محمود كان معجب جدا بصنف من أصناف الطعام و أكله على ان اسمه ستاموني ، و بعدين اكتشف ان اسمه كانيلوني ، و ربنا يكون في عوننا من بتوع المطرية !!:)

كل عام و أنتم بخير ، و رمضان كريم

20‏/09‏/2007

دليلك الأمين ، لكشف النصابين ..

انتشرت ظاهرة النصب و النصابين بشكل كبير في الآونة الأخيرة كجزء من تدهور المجتمع المصري على مستوى الأخلاق و التعاملات ، و أصبحت جرأة الناس على الحرام أكبر ، و أصبح الضحك على الناس و أكل أموالهم أو استغلالهم من أنواع الشطارة التي وصل بها كثير من الناس إلى حلم الثراء المزعوم على أكتاف بعض الضحايا الذين تم استغلال ثقتهم فيهم (أو طمعهم في بعض الأحيان) لتحقيق مآرب شخصية بطرق غير مشروعة.
و النصاب فئة من الناس متواجدة بيننا كل يوم ، ولا يخلو أي صاحب عمل أو أي شخص يعمل في السوق من لسعة من نصاب. و لما كان النصابون يتخفوا تحت أردية كثيرة ، و يستخدموا الكثير من الحيل و المساحيق حتى لا يكتشفهم أحد ، فقد فكرت في كتابة هذا الدليل الموجز جدا بالنسبة لمعلوماتي عن النصابين ، فمن كثرة احتكاكي و مشاكلي ، و تعويري من أشكال و ألوان من النصابين صار من الأسهل علي الآن تمييزهم و اصطيادهم ، و بذلك أحببت أن أشارككم في هذه التجربة المتواضعة حتى نحاول وقاية أنفسنا من النصابين قدر المستطاع و أن نتعلم من دروس الماضي،

و الآن مع صفات النصابين النموذجية:

النصاب شخص ذكي جدا ، و ذكاؤه فوق المتوسط إلى المرتفع ، لأنه يبيع الوهم للناس ، و كان هناك أحد الأشخاص الذين يعملون معنا بالشركة يقول لي : " كلما كانت السلعة غير محسوسة ، و غير مرئية كان بيعها أصعب ، و لذلك فالنصاب هو أشطر بائع في الدنيا لأنه يبيع لك الأوهام و يقنعك بما ليس موجودا" (وقد اكتشفت أن هذا الشخص طلع نصاب كبييير !!) فيجب أن تحذر من ذكاء النصاب و لا تستخف به مهما أظهر قلة في الحيلة...
النصاب غالبا ما يتلون و يتشكل بتشكل الموقف ، فإن كان ضحيته متدينا ، فهو عالم يتكلم في أمور العلم و الجهاد و الدعوة ! و إن كان ضحيته هلاسا ، فهو أستاذ الهلس و ليالي الأنس، و إن كان الضحية من النوع الجاد ، فهو أبو الجدية و التفاني في العمل ، و في هذا يقترب النصاب من صفات المنافقين اقترابا شديدا..
بضاعة النصاب الأساسية هي الأكاذيب ، فهو مصاب بحالة مرضية من الكذب المتواصل و الارتجالي لدرجة تثير العجب فعلا ، و يمكنك كشفه بسهولة إذا كنت ممن يشتمون رائحة الأكاذيب ، و صدقني ، سينكشف كذبه عاجلا أو آجلا ، و سيقع في خطأ سرد قصتين متضادتين . الخلاصة: إذا رأيت شخصا كذابا ولو في صغائر الأشياء فيمكن جدا أن يكون هذا الشخص سارقا أو نصابا، فاحذر ، و لا تأتمنه !!
النصاب شخص يمتلك مهارة الاقناع المنطقي ، و له قبول شخصي عند ضحاياه ، و غالبا يكون دمه خفيف و ابن نكته و مرح حتى يأسر قلب الضحية ليقوم بنصبته الكبيرة، و هو يستعمل في الحوار أساليب ملتوية ، و يمزج بين الأمور الشخصية و أمور العمل لتحقيق مقاصده و مآربه وهو هنا يقترب أيضا من صفات المنافقين ( و إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم ، و إن يقولوا تسمع لقولهم)..
النصاب لا يستطيع أن ينصب عليك إلا إذا أعطيته ثقتك ، فلا تعطي هذه الثقة بسهولة لأي أحد. بدون ثقتك في النصاب هو عاجز لا يتستطيع فعل شيء.
النصاب شخص جبان جدا من داخله ، مهما أوحى لك بعكس ذلك ، وهو يهرب من المواجهة لو حان وقتها حتى لو ظن أن له حقا ، لأنه يعلم في قرارة نفسه أنه نصاب ، وسوف ينفي أي تهمة في المواجهة و يسوف الرد القاطع حتى يهرب ، إذا واجهت النصاب فكن على ثقة أنه أجبن من أن يواجهك و سيتجنب هذه المواجهة و يسعى لتأجيلها قدر المستطاع.
النصاب قادم من بيئة فقيرة ماديا في الغالب – و هذا ليس تعميما – و قدومه من هذا الوسط مع عدم وجود تربية جيدة و إحساس بالنقص و الدونية كل هذه العوامل تكون النصاب الذي يتطلع للثراء بأي طريقة . طيب هل هذا شرط ؟؟؟، لا طبعا ! يمكن أن يأتي النصاب من بيئة مرتاحة ماديا أو غنية و لكن إما أن يكون تربى على النصب في أسرته أو عائلته ، و إما أن يكون صاحب إدمان معين (مخدرات – نساء – خمر ) مما يجعله يلجأ للنصب للاستمرار في إدمانه الذي يصرف عليه مصاريف غير معقولة.
النصاب يلعب على غريزة الطمع عند الضحية ، فلا بد أن يوهمه بصفقة ، أو مصلحة كبيرة حتى يجر رجله إلا المحظور ، و طبعا يجب أن تجد النصاب يحدثك بمصلحتك الشخصية و يعدد لك فوائد هذا الفخ الذي يجرك إليه و انت راضي و سعيد.. لو لم يكن هناك طماع ، لن يتواجد النصاب بطبيعة الحال،
يعرف النصاب من تساهله في بعض الأمور المالية و مصادقته لأناس على شاكلته ، و عدم تورعه عن إعطاء الرشاوي وتمشية الحال. ، راقب من تشك فيه دون أن يشعر أنك موجود ، لو لاحظت تغيرا في نبرة الصوت و أسلوب الحديث عندما يتحدث مع آخرين فارفع نسبة الشك لديك.
النصاب لا يثق بأحد مطلقا ، و يشيع جو من عدم الثقة في المكان حتى يشكك صاحب العمل أو الضحية في كل من حوله ، و هو يدعي انه يفعل هذا بداعي الإخلاص و الحرص عليك ، فاحذر ثم احذر ثم احذر..
النصاب ليس له شكل و لا جنس و لا دين فلا تستثن أي شكل مهما بدا لك نقيا من شكك لو أحسست بالعلامات السابقة ، لا تنخدع بالمظاهر مهما كانت
النصاب ينطبق عليه المثل العامي الذي يقول ( يتمسكن لما يتمكن ) فلا تخدعنك المظاهر مهما كانت وابحث عما و راء الألفاظ و الأفعال قبل أن يتمكن النصاب.
لا تجعل للنصاب مكانا في مؤسستك لو كشفته مهما كانت فوائده ، فهو مثل السرطان الذي يتفشى في المؤسسة حتى يأكلها و هو يستهلك وقتك و جهدك و تركيزك بلا داع. و أسوأ شيء تفعله للنصاب أن تكشفه لدى الآخرين ، و هنا يفقد قوته و يهرب من مجالك تماما.

هذه بعض الخواطر المبدئية حول صفات النصابين حتى يستفيد بها من يريد أن يأخذ خبرة دفع فيها الكثير من المال و الدموع و الدم ، نسأل الله العافية لنا و للمسلمين ، و إن كان في العمر بقية قد أكتب بعض حكاياتي و تجاربي مع النصابين و كذلك دليل التعامل معهم بعد كشفهم ، و عسى أن يكون قريبا.

15‏/09‏/2007

صورتي في أولى اعدادي

الصورة دي وجدها أحد أصدقاء الدراسة القدامى و أرسلها لي بالإيميل ، و هي لفصلنا في أولى اعدادي بمدرسة أبوزهرة...
و هناك الكثير من الأشخاص الموجودين في الصورة لازالت لدي علاقة طيبة بهم، و البعض لا أتذكره ، و البعض لا أعرف مكانه الآن
و هناك جائزة مقدارها ربع جنيه مصري للشخص اللي يعرف أنا فين في الصورة ؟!

13‏/09‏/2007

عندما يصبح التقاضي ... جرجرة

أكاد أجزم أن البطء الشديد الذي يتميز به النظام القضائي المصري هو سبب انتشار المشاكل المالية و ازدهار عهد السارقين و النصابين بشكل لم يحدث من قبل في تاريخ هذا البلد...!
الذي يعمل في السوق مدرك تماما لما أقوله ، و كيف أن جزء لابأس به من المديونيات التي توجد لدى العملاء و التجار يتم تحصيلها عن طريق التقاضي البطيء جداً ، ناهيك عن الديون المعدومة التي تتزايد كل عام و تصبح حقيقة لابد منها لتشطب من أرباح كل عام ، لو هناك أرباح.
طبعا هذا الأمر أوجد سوقا كبيرة جدا للمحامين لكلا الطرفين لأن كمية قضايا الشيكات المرفوضة و إيصالات الأمانة و غيرها و غيرها أصبح كبيرا جدا فهناك المحامي الذي يجرجر الضحية في مهاترات و جلسات لا نهاية لها (لأن هذا هو النظام). و هناك المحامي النصاب الذي يتحالف مع الجاني حتي يدوخ صاحب المال و يكسب لموكله أقصى قدر ممكن للتمتع بالمال الذي استولى عليه حتى يحين موعد السداد ، و أصبح اللجوء للقضاء الذي هو مظنة الحقوق لدى الناس شر و تهديد من الظالم للمظلوم بأنه لو لم يصبر عليه ، عليه أن يتحمل (جرجرة) المحاكم .
أما لماذا وصلت الأمور إلى هذا الحد ، و لماذا تزايدت قضايا النصب و الشيكات المرفوضة ، فلذلك عدة أسباب:
أولا: الانحدار العام في المثل و الأخلاق و خصوصا في الجانب المادي نتيجة للظروف الاقتصادية الخانقة و تقديم الأمثلة الفاسدة على أنها شيء طبيعي ، و ما هي المشكلة أن يسرق الفرد لو عنده ظروف او كذا أو كذا ، فأصبح هناك جرأة في مد اليد على الحرام بصوره لم تكن موجودة سابقا.
ثانيا: المثال السيء على أعلى المستويات الاقتصادية و السياسية في البلد: و إذا صلح الراعي صلحت الرعية.
ثالثا: و هو الأهم البطء الشديد في إجراءات التقاضي و صدور الأحكام على المدينين وهو الأمر الذي يشجع على أكل أموال الناس بالباطل و عدم دفعها لحين وصولها لمرحلة متقدمة من التقاضي فيتم التصالح و دفع المبلغ المالي بعد فترة قد تصل إلى سنوات طويلة و بذلك تكون المبالغ المالية فقدت قيمتها و يكون النصاب أو التاجر غير المحترم استفاد بحيازته لهذا المبلغ فترات طويلة و استثماره بدون وجه حق.
الكلام شكله ممل ؟ نعم ، و الموضوع ممل فعلا ، لأن الموضع أصبح جزء من الروتين اليومي لأي أحد شغال في السوق.. و حكاياتي في هذا الأمر تصلح لتأليف الكتب ، لا لكتابة المقالات من كثرتها و تنوعا ، و ما زال العرض مستمرا حتى الآن. ووصل الأمر إلى أن استغرقت احدى القضايا عشرة سنوات مع أحد التجار حتى نستطيع استرجاع أموالنا منه (حدث بالفعل). و أصبح الناس لا يستحون أن يأكلوا و يشربوا و يصرفوا ببذخ و يمارسوا حياتهم الطبيعية و فوق الطبيعية بمراحل و عليهم دين لا يسددوه و لن يسددوه إلا بعد أن تصل القضية إلى مجراها النهائي بعد سنوات ، و موت يا حمار!
عايز أقول ان الظلم و النصب و السرقة انتشرت علشان القضاء مش سريع بما فيه الكفاية لمنع هذه التجاوزات ، و ممكن بعض الناس تقول ان عدد المحاكم و القضاة محدود ، نعم محدود و لذلك ينبغي زيادة أعداد القضاة حتى تواجه هذه الزيادة في القضايا المالية ، و كذلك زيادة طاقة الأجهزة الفنية المساعدة للمحكمة و التي قد تكون سببا في تعطيل القضايا مثل الخبراء الماليين ، و خبراء التزييف و التزوير ، ينبغي أن تزيد طاقة و استيعاب المحاكم مع وضع معايير لزمن التقاضي في كل جنحة حتى لا تسقط الحقوق بالتقادم! – التاجر لن يتأخر لو عرف أنه في ظرف أسبوعين أو شهر على الأكثر سيحكم عليه بالسجن لو لم يسدد – النصاب سيفكر ألف مرة لو علم أن عقوبته جاهزة ، و سريعة!
الأمر الثاني الذي ينقصنا هو تغليظ العقوبة في مسائل الأمور المالية حتى تكون رادعا كافيا لمن تسول له نفسه النصب و سرقة أموال الناس ، فهل السجن 6 شهور أو حتى سنة مثل قطع اليد بالنسبة للسارق؟ لو تم تطبيق حد السرقة مع سرعة في التقاضي أؤكد أن قضايا النصب و السرقة و التبديد ستقل جدا إن لم تختفي.
الأمر الثالث هو الاستعانة بالتكنولوجيا و عمل سجل إجرامي للمطبق عليهم عقوبات في القضايا المالية أو حتى من سبق أن رفع عليهم قضايا و تغليظ العقوبة في حال التكرار لتنظيف البلد من محترفي النصب و السرقة و أكل حقوق الناس
.
آخر الكلام : تأملوا معي بطء القضاء في حقوق الناس ، و سرعته و جاهزيته (و عسكرته!) في القضايا السياسية التي يحاكم فيها خيرة رجال هذا البلد لأنهم اختاروا أن يقفوا في مربع الممانعة !
و لك الله يا حقوق الناس في مصر.

08‏/09‏/2007

صاحب الملوحة أكل البرص !


" الزبون دائما على حق " هي العبارة التي أتذكرها جيدا حينما زرت صيدناوي لأول مرة من حوالي 20 سنة ، كنت صغير جدا و كانت معي أحدى قريباتنا و لما قلت لها يعني ايه الكلمة دي ، بصت لي بصة غريبة و ما ردتش (تقريبا لأنها ماكانتش فاهمة) بس الذي أعتقد ان اللي أنا فهمته من الكلمة ان الزبون هو الملك في هذا المتجر ، و هو الآمر الناهي و كلامه مطاع و كنت سعيد جدا بالمتجر المتحضر اللي بيشيل الزبون على رأسه، المهم لما كبرت فهمت ان الكلمة دي في كل مكان في العالم معناها فعلا كده إلا في مصر ، في مصر الزبون دايما ابن ( ....) و لازم نطلع تلاتينه و تلاتين أهله و ناخد فلوسه و نضحك عليه لو قدرنا.
ما هو السبب وراء حرقة الدم الغير طبيعية اللي عندي؟ و ايه اللي فكرني ، ما هو الحال دائما هكذا في مصر؟ اللي فكرني ان أنا كنت باتفرج أمس ( 7- 9-2007) على التلفاز و كان هناك قصة لامرأة في أمريكا أطرافها العليا صغيرة جدا و ضعيفة بحيث أنها تعمل كل شيء تقريبا بقدميها بشكل مذهل – وده مش موضوعنا – الموضوع ان هذه السيدة رفعت دعوى قضائية على ماكدونالدز لأن البنت بتاعة خدمة السيارات رفضت تسليمها الوجبة التي طلبتها لأنها مدت قدمها لاستلامها كما تفعل كل يوم . و المذهل ( على حد تعبيرها !) أن هذا الأمر تكرر مرة أخرى في فرع آخر من ماكدونالدز و هو مادفعها لرفع دعوة قضائية قد تكسب من ورائها الملايين لأنه تمت إهانتها امام أطفالها و هو ما تسبب بإيلام نفسي شديد لها.
انتهت القصة و هذه ملحوظاتي عليها: أولاً: من الواضح أن هذه الحادثة هي الأولى للسيدة بالرغم من إعاقتها فهي تعامل بشكل طبيعي و متعاطف من المجتمع و الذي حدث هذا هو الاستثناء و بالرغم من ذلك أقامت الدنيا و لم تقعدها و طالبت بحقها كمستهلكة – ثانيا : اهتمام الاعلام الواضح بالمسألة و ذكر المطعم بالاسم و لا همهم سمعة المطعم ، و لا أنه واجهة أمريكا لدى العالم و لا أنه أكثر كمية فروع ممكن تلاقيها لأي مطعم في أمريكا ، كل ده ما همهمش ، اللي همهم كيف يتم التعامل مع مستهلك بهذه الطريقة حتى لو كان معاقا و مد قدمه لالتقاط الوجبة !
تحب أقول لك أكتر ، أقول لك ، هل تعرف لماذا على كل الكارتون الذي يحمل أكواب الديلفري في ماكدونالدز تكتب عبارة ( احترس محتوى ساخن !) بالانجليزية ؟؟؟ لأن ماكدونالدز من عدة سنوات اضطر لدفع ملايين الدولارات (أيوة ملايين!!) لأن سيدة رفعت قضية على ماكدونالدز لأن القهوة التي طلبتها بالسيارة دلقت على حجرها و أثبت المحامي الشطور ان التحذير لم يكن واضحا كفاية للعميل حتى يأخذ حذره ، تقوللي ما هي اللي طلبت القهوة و لازم تاخد بالها ، أقول لك " الزبون دائما على حق" وهذا ما يعترفون به في الدول المتقدمة.
كمان حكاية ؟ .. يحكى أنه في يوم من الأيام و في إحدى بقاع الأرض في دولة أوروبية دخل عميل إلى متجر كبير في أحد المدن الكبيرة و في يده إطارين لسيارته و أخذ يكلم البائع و هو منفعل، و أخذ يشرح له كيف أنه اشترى الإطارين و وجدهما غير صالحين لسيارته، و كيف أن هذه الخدمة لاتصلح ، و .. و... ، و انتظر البائع بابتسامة عريضة حتى أفرغ الرجل ما بجعبته ، ثم بصوت هاديء وواثق قال له :" ليس هناك مشكلة يا سيدي، سوف نرجع الإطارين ، كم دفعت فيهما؟؟" أجاب الرجل " 150 دولار" فقام البائع باستلام الإطارين و حرر للمشتري الغاضب إيصالا بالمبلغ لاستلامه من الخزينة و لكنه أضاف بابتسامة عريضة: " و لمعلوماتك يا سيدي ، نحن لا نبيع الإطارات في متجرنا !!! " نظر إليه المشتري المذهول و قد اكتشف أنه دخل المتجر المجاور بطريق الخطأ و سأله " كيف ترد لي قيمة شيء لم تبعه لي أصلا؟!" أجاب البائع في بساطة : "لأنني تعلمت من رؤسائي أن الزبون دائما على حق ، و طالما دخلت متجرنا فمن واجبي أن أجعلك راضيا !!!" انتهت القصة الحقيقية – و اللافت للذكر ان البائع نال مكافأة على تصرفه ! – بدون تعليق
طيب لو احنا قارننا بين اللي بيحصل عندنا و اللي بيحصل في الدول المتقدمة حنعرف احنا ليه متخلفين، أنا عندي و انتم عندكم حواديت كثيرة جدا على اللي بيحصل في المستهلكين في مصر. و طبعا من الواضح ان الفكرة نفسها مش موجودة في ثقافة البائعين في السوق ، الأساس هو ان أنا أبيع و بعد كده ربنا يحلها مع الزبون اللي أنا ضحكت عليه ، زي ما واحد من مندوبي المبيعات في شركتي جاء فرحان جدا أنه (دبس) التاجر الفلاني في بيعة كبيرة . أصبح البيع بالنسبة لنا ازاي تضحك على الزبون و تاخد منه أكتر فايدة ممكنة.
مثال صغير حدث لي مع (دار القمر) و هو سلسلة مشهورة للأكل اللبناني ( يعني مش تحت السلم) المهم اتصلت بيهم طلبت ديلفري، و لما اتأخر ساعة و نصف اتصلت بهم مرة أخرى ، "حالا يا فندم في السكة اهه" و لم يصل الرجل إلا بعد نصف ساعة أخرى، ورفضت استلام الطلب طبعا ، و لما اتصلت بهم معاتبا ، بل منفجرا فيهم كان الرد: " يا أستاذ من فضلك هدي نفسك شوية ، الكمبيوتر كان ساقط و مارجعش إلا من ربع ساعة" بدون إبلاغ أي من الناس التي طلبت – عادي جدا.... أقول كمان ؟ لو استمريت أحكي مش حنخلص في ليلتنا.
اللي عايز أقوله ان احنا ما عندناش ثقافة ان المستهلك ليه حقوق ، و أهم من كده مفيش ثقافة المطالبة بالحقوق دي ، بل أصبح الغش و الضحك على المستهلك جزء من تراثنا الأصيل و ثقافتنا العريقة.
حاحكي لكم حكاية مثل قديم عندنا كان فيه مرة واحد بياع بيبيع ملوحة " أيوة الملوحة ... الملوحة الطازة .. ياللا الملوحة .. و فجأة راحت واحدة ست بتبص على الملوحة ضربت على صدرها بقوة و قالت " يالهوي .. دي الملوحة فيها برص !!!" التفت كل الناس لينظروا إلى الملوحة و إلى صاحب الملوحة الذي انتفض واقفا و صاح بأعلى صوته " برص ايه ياولية دي ملوحة زي الفل !! طيب حتى شوفي .." و أتبع كلامه بأن شفط البرص على مرة واحدة حتى يثبت لها أنها ملوحة زي الفل ، و ابتلع البائع البرص عادي جدا و هو ينظر للسيدة باشمئزاز ثم أدار وجهه عنها و أكمل ندائة " أيوة الملوحة .. الملوحة الطازة .. ملوحة زي الفل" و من هنا صارت مثلا من الأمثال الشعبية" صاحب الملوحة أكل البرص " حتى تبرهن على ثقافة الخداع و غش الزبائن ، و سلم لي على بلد الحضارات!.


رشدي أباظة ..مش حتقدر تغمض عينيك

من الأشياء اللي مسيطرة على تفكيري موضوع المواصفات الشكلية النموذجية اللي بتفرض علينا و بتسيطر على نظرتنا للأشخاص و تقييمنا ليهم ، و المشكلة ان المواصفات دي من صنع الإعلام و الأفلام و مسلسلات التليفزيون. فهم يصورون الشاب الوسيم ذو العضلات المفتولة والصدر الواسع و الكتاف العريضة و العيون العميقة الجريئة بأنه هو مصدر النجاح و الاهتمام و التهافت من قبل الجميلات و الفاتنات و هذا المثال موجود منذ القدم من أيام الأبيض و اسود ( فرانك سيناترا ، كلينت استوود ، مارلون براندو ، رشدي أباظة ) و الآن طبعا ( توم كروز ، جورج كلوني ، أحمد عز ، تامر زفت حسني ، أحمد أسامة طبعا!!!) ... يعني اللي عايز أقوله ان مقاييس الكمال الشكلي و الجسدي بالنسبة للرجال هي هي من زمان ، و طبعا نتيجة لتراكمات الضغط الإعلامي في هذا الاتجاه ، صدق الناس الخدعة ، و أصبح من مقاييس 99% من البنات في الراجل اللي بتحبه أنه يكون شبه المقاطيع اللي فوق ، طبعا لا يمنع تغير ترتيب أولوية المقياس ده حسب كمية الأفكار المحترمة اللي جوة دماغ البنت. أما لو جينا بالنسبة لمواصفات الحريم فالموضوع أكبر بكتير جدا ، و بلاش الواحد يقول أسماء علشان مراتي ممكن تقرا المقالة دي و لو شافتني باتكلم عن اليزابيث تايلور أو أنجلينا جولي أو الست هيفاء بتاعة الواوا حيطلع لي واوا ! و طبعا ده برضه انعكس على مقاييس الرجال في الاختيار يعني 98% من الرجال و هم بيتجوزوا بيدوروا على حاجات شكلية معينة في خيالهم تعباهم و نفسهم فيها. الراجل فينا بيدور على واحدة مزة شكلا ، مع أنه لو قعد مع الحشو من غير شكل مش حيطيق يقعد 5 دقايق. و ده في غالب الأحوال.
يعني الخلاصة ان مقاييس الإعلام التي فرضتها علينا و التي لا تنطبق في الواقع إلا على 3-5% من مجمل الناس جعلت الناس في سباق محموم حتى يقتربوا من هذا المقياس ، و جعل الناس يفرحوا جدا لو عندهم بنوتة شبه الممثلة الفلانية و طبعا البنت يركبها الغرور و تبطل تشغل مخها علشان جمالها بيسهل لها كل حاجة و تفتكر العرسان واقفين على الصفين و هو ده اللي بيحصل فعلا للأسف.
و المشكلة ان الموضوع ده ليه جانب اقتصادي مهم جدا، يعني فلوس الناس التي تضيع على مراكز التجميل ، و عمليات التجميل ، و منتجات الريجيم ، كل ده مش هدفه ان الناس يكونوا أصح ، و لا ان الست عايزة جوزها يشوفها أحسن (إلا استثناءات قليلة) الموضوع ان الفلوس دي بتتصرف علشان الناس تقرب من النموذج المثالي اللي مزروع في مخهم و علشان المجتمع الهايف بتاعنا يتقبلهم بشكل أحسن لأن منظرهم اتحسن. يعني البنت بتروح الجيم مش علشان صحتها تتحسن ، لا ، علشان تدير الرؤوس وهي ماشية أو علشان تكون أحلى من صاحباتها و هي معاهم ، و الواد اللي بيفحت نفسه في الحديد ، مش بيعمل كده علشان جسم أصح ، لا ، علشان يستعرض الباي و التراي قدام اللي يسوى واللي مايسواش. المشكلة ان الناس بتدور على تحسين القشرة، و مش بتدور على تظبيط الحشو أو الجوهر ، زي اللي عمل ديكور على أعلى مستوى لبيت آيل للسقوط أو مليان حشرات !
الجانب الاجتماعي في الموضوع أخطر من الاقتصادي ، بغض النظر عن موضوع الزواج ، الموضوع موضوع توقع الناس من أشكال معينة يعني الشخص التخين لازم يكون كسلان ، الشخص القصير لازم يكون مكير ، و هكذا و هكذا و تصور بقى لو واحد عنده عيب خلقي أو بيعرج أو عنده حرق في مكان ظاهر من جسمه ، الناس مش بتتعامل معاه طبيعي ، مع أنه ممكن تكون دماغه تعمل 5 مليون من واحد زي رشدي أباظة مثلا. المجتمع وقع أسير المواصفات الشكلية و أصبح يتعامل مع الناس بناء على مظهرهم الخارجي. و على قدر اقترابك من المواصفات القياسية الزائفة على قدر تقبل المجتمع لك و انفتاح الأبواب لك و زيادة فرصك في النجاح.
اللي عايز أقوله ان المواصفات الصح مش مركزين عليها اليومين دول ، يعني مثلا الرجل في الميزان الصحيح هو الرجل الحقيقي الذي يعيش حياة متوازنة و يقيم بيته بشكل يرضيه و يرضي ربه ، لو تحبوا نتكلم عن الرجالة الصح هناك آلاف و ملايين الأمثلة التي عاشت و ماتت في هدوء ، لم تركز عليهم كاميرا ، و لم قوموا بعمل شو يبهروا به الناس ، و لكنهم عاشوا حياتهم بكل بساطة ، أثروا فيمن حولهم ، و عاشوا لقضية عليا ، أو لهدف نبيل (حتى لو كان هذا الهدف هو تربية الأولاد و تنشئتهم و النجاة بهم من هذا الزمن الغريب).
و طبعا نفس الكلام على النساء. كم من سيدات بالنسبة للمواصفات العالمية لا يصلحون و لكن بالنسبة للمواصفات الصحيحة هن زوجات و أمهات مثاليات. مش معنى هذا الكلام ان المرأة صاحبة المواصفات القياسية لا يمكن أن تكون أما جيدة أو زوجة ناجحة أو امرأة صاحبة رسالة و لكن المهم أن الشكل الخارجي مالوش دعوة بالموضوع. الجمال الخارجي و المواصفات الرهيبة دي مجرد قشرة خارجية مصيرها الذبول مع الزمن و الدود في القبر، و لو مش مصدقين كلامي اتفرجوا على صباح و شويكار الآن و قارنوهم بالأبيض و اسود. يا جماعة خلاصة الكلام ان المواصفات الصح هي المواصفات اللي قالها ربنا سبحانه و تعالى في القران ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ، مش أنعمكم شعرا و لا أعرضكم كتفا و لا أجملكم عيونا ، يا جماعة ركزوا على المضمون و كفاية انسياق و راء موصفات زرعوها في دماغنا منذ الصغر. أريد أن أسأل نحن نعرف شكل كام نبي من الأنبياء ؟ وهل الموضوع مهم فعلا ؟؟ لم يشر الله سبحانه و تعالى إلى شكل نبي من الأنبياء عدا سيدنا يوسف ( أشار إلى حسنه النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الشريف) وذلك لأن شكله مرتبط بالقصة الأساسية له و التي تعلمنا العفة في وجه المغريات. فكم منا سيكون مطمعا للنساء مثل سيدنا يوسف ، و كم منا سيصمد مثله؟
شفت من كام سنة فيلم جميل جدا اسمه (هالو شال*) وهو بيتعرض لنفس النقطة اللي عمال أرغي فيها من الصبح أنصح بمشاهدته ، فعلا فيلم فكرته جميلة جدا و يستحق المشاهدة أكثر من مرة.
زمان كان علماء السلف لهم مصطلح جميل جدا يصف الذي يحب امرأة لشكلها الجميل و الفاتن بأنه من (عشاق الصور)... وهو ده آخر الكلام.

*Hallow Shall is the English name of the film