27‏/01‏/2009

ما بين التجربة الدانمركية ، و التجربة الغزاوية!


عادل إمام ، أو الزعيم كما يحب معجبوه أن ينادوه ، لا يزال يتطاول على المقاومة في غزة و يسخر من الانتصار الذي تحقق و الذي شهد به العدو قبل الصديق.
كما ذكرت العربية.نت تحدث عادل إمام في العديد من القضايا ، و منها نصر حماس في غزة ، و إليكم جانب من كلامه الذي نشر على الموقع:
وقال إمام "لم أهاجم حماس ولا القضية الفلسطينية، ولا أقف في خندق مؤيدي ضرب الحمساويين كما ردد بعض الموتورين الذين لو كلف احدهم نفسه واطلع على تصريحاتي الأصلية أو اتصل بمكتبي لعرف الحقيقة، لكنهم يريدون إشعال حريق وهدم كل ما هو مصري في هوجة الهجوم على مصر".وأضاف "كان من الأفضل بالنسبة لحماس أن تستعد جيدا قبل الحرب، وأن توجه الناس وتحذرهم وتعرفهم كيف يتصرفون في مثل هذه المواقف، وتقدر قوتها وقوة عدوها حفاظا على شعبها من حرب تستخدم فيها كل أنواع الاسلحة التي لا تفرق بين مسلح وأعزل". وقال "الحرب التي شهدناها كانت من خلال قادة الفضائيات وقادة الخنادق وقادة الخارج وقادة الداخل وقادة الحوار وقادة السلم، وهذه لا تصنع حربا حقيقية بل وطنا يتقاسمه الطير" . وتابع "في غزة وجدنا الناس تموت والأطفال تتقطع أوصالهم، والبيوت تهدم فوقهم، وفي نفس الوقت نجد هنا من يتحدث عن النصر. هذا تخدير للناس". وأوضح أن الخلاف بين حماس وفتح يضر بالقضية الفلسطينية ويصب في مصلحة اسرائيل، ونتيجته أن العرب دفعوا الثمن وهو ثمن إعمار غزة، والمفروض أن تقوم اسرائيل بدفع ثمن كل ما فعلته، وتتحمل نفقات إعمار القطاع".
انتهى كلام عادل إمام ، و من البديهي أن هذا الكلام الرسمي الذي صدعتنا الحكومة به على مدى الأيام الماضية يصدر من أحد أركان الحكومة ، و أحد ذيولها، و هناك الكثير من الردود على هذا الكلام الذي لا يساوي عناء الرد عليه ، لم تكن حماس تحتمي بالمدنيين ، بل كانت تستدرج إسرائيل لحرب شوارع في غزة و التي لم تستطع إسرائيل اقتحامها بعد 23 يوما من القصف الضاري الذي استهدف البيوت و المساجد و مقرات الأمم المتحدة دون العثور على منصة واحدة لإطلاق الصواريخ.
قادة حماس لم يحاربوا بالفضائيات ، بل قدموا شهيدين من خيرة القادة في الحرب الأخيرة لينضموا إلى عشرات القادة الذين تقدمهم حماس و المقاومة قبل الجنود فداء لله و لقضية فلسطين ، و بينما يحارب أهلنا في غزة معركة الأمة كلها ، تضيق القاهرة عليهم مراهنين على انكسار المقاومة ، و يخرج هذا المهرج حتى يتكلم في حق المقامة كلاما لا يعني تبعاته.
الرجل من المنبطحين و من أبواق النظام المتواطيء على غزة ، فيجب أن يصدر عنه هذا الكلام ، اللوم على من يستقبل هذا الكلام كأنه الحكمة المفقودة التي وجدناها بعد عناء ، و الذي أفهمنا إياها الواد سيد الشغال.
و لا أجد أفضل من الحديث النبوي الشريف الذي يصف هذا الموقف وصفا دقيقا:
قال صلى الله عليه وسلم " سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة " .
صدقت يا سيدي يا رسول الله

هناك تعليق واحد:

يا أمتى يقول...

ما أكثر رويبضة هذا الزمن !!!
والله لو أردنا كتابة قائمة بأسمائهم ما وسعتنا الصفحات ولا الاقلام..
وغريب هذا الزمن أن ترى زعماء دول فى مقدمة قائمة الرويبضة ..