قصيدة من القلب ، وصلت لي من مكة المكرمة - بقلم أخ لي في الله ( أبو عبد الله) أنشرها هنا دون تصرف عسى الله أن ينفع بها:
يا غارقا في بحار الذل منتظرا --- طوقَ النجاة فلا طوقٌ ولا أملُ
لا ترضين بضعف العيش منكسرا---دع الخناعة يُرْفع رَأسُك الثـَمِلُ
لا تحسبن صعود المجد مَـأدُبـة ً--- انفض غبارك يُِكسر قـَيْدُكَ الثـَقِلُ
يا عين جودى فإن الدمع منهمرٌ --- نبكى ضياعا فلا دينٌ ٌولا مُثلُ
جُموعُ صهيون عاثت بغزتنا --- صورا يشيب لها الولدان والطِفلُ
أَبقيت هِتلرُ يوم الحرق بذرتهم--- وسَنكمل الحصدَ حتى يُقطع النسلُ
فاضت نفوسٌ بـأمر الله شاكيـة ً--- صَمتَ القريبِ وظلمٌ حاقدٌ نذلُ
أبناءُ غزة َ تحت القصف ما جزعوا --- وأمتي ثكلى فلا قولٌ ولا عملُ
حطامُ بلدتنا لا يـَثـْنِى عزيمَتنا--- وشدة ُالضربِ مقطوع بها الفشلُ
أين الدعاة بإسم العدل لا كثروا --- تبا لمجلس ظلم كله دَجـَلُ
يا من يهرول نحو الغرب منبهرا--- خاب المهرول والجلاد والهَمَلُ
تجمع الكفر في الآفاق مجتهدا --- وبنوا العقيدة قد أعياهُـمُ الكسلُ
مالي أرى الأذناب من عـُرْبٍ --- باعوا الحياءَ بل الإسلامُ والمِللُ
بسطوا الأكف لأهل الكفر قاطـبة ً --- جلبوا المذلة للأوطان ما خجلوا
يبكون زورا على نـَكـْبَات أمتنا --- وفي النفوس لظى الأحقاد يشتعلُ
شقوا الجيوب على أعتاب مُغتصبٍ --- ركعوا لديه كما الحُمْلان والجَملُ
قعرُ الجحيم ودَرْكُ النار منتظرٌٌ --- أهلُ النفاق رؤوسَ المكر والحيل
يا بنت غزة لا تبكين معتصما --- فألفُ معتصم ٍ في ساح الوغى بطلُ
إني أرى شمسَ الجهـاد مضيئة ً --- ستحرر الأقصى ليُنشر حوله العدلُ
ليوث غزة َ تاجُ العز ما نفروا --- إلا لحصد رؤوس الكفر والغـَوَلُ
دع غزوة َالفرقان تنبيك مافعلوا --- قتل وسفك وما أدراك ما العِلـَلُ
هَبوا لنصرة هذا الدين واحتسبوا --- مثل الأشاوس لا خوفٌ ولا وجلُ
باعوا النفوس إلى الرحمن باريها ---طلبوا العلى بجنان مالها مَثلُ
وَعْدُ الكتابِ النصرُ إن صبروا --- فالوعدُ حقٌ بإذن الله لاهـَزَلُ
بنو النضير جيوشُ الحـق قادمة ٌ---أحفادُ حطينَ صلاحُ الدين والأ ُوَلُ
يا إخوتي صبرا جميلا إنما --- قــَرُبَ الخلاص فلا أوباشَ أوسِـفـَلُ
لك الله يا أرض الملاحم واصبري --- بشائرُ النصر لاحت بها الظـُلـَلُ
ثم الصلاة على المبعوث سيدنا --- ما أصبح الصبح أو أقبل الظِلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق